اختارت قوات الأمن، مساء أمس الثلاثاء، استعمال العنف لمنع وقفة احتجاجية نظمها نشطاء “حراك العرائش” لرفع مطالب محلية، ولتأكيد تضامنهم مع حراك الريف في الحسيمة، وضواحيها.
وعمدت قوات الأمن بكل تلاوينها إلى تطويق كل الشوارع، المؤدية إلى ساحتي التحرير، والمانوزي في العرائش، لقطع الطريق في وجه المتظاهرين، ولإحكام قبضتها عليهم، بعدما عزموا على تنظيم وقفتهم، على الرغم من إشعارهم بمنعها من قبل السلطات المحلية.
وما إن تجمع العشرات من المحتجين، بعد صلاة العشاء، في ساحة التحرير الكائنة في مركز المدينة، حتى تحولت الساحة إلى مسرح للكر والفر، بعدما انهالت هراوات قوات الأمن على أجساد المتظاهرين، وتمت مطاردة الفارين منهم نحو شارع محمد الخامس.
وتدخلت عناصر الأمن، والقوات المساعدة لتفريق الوقفة في الساحة المذكورة، حيث أصيب عدد منهم، ونقل حوالي خمسة مصابين عبر سيارة الإسعاف إلى المستشفى لتلقي العلاج، من بينهم محمد الحجوجي، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الذي طورد بعد محاولة فراره، وكذا الناشط الحقوقي، العياشي الرياحي، وأسماء الفقير، ونعيمة عكاد.
وعملت قوات الأمن على منع التصوير في ساحة التحرير، كما أقدمت على اعتقال بعض المتظاهرين، الذين حاولوا التقاط صور، من بينهم ناشطون إعلاميون في موقع محلي، هما فؤاد الشقاف وحسن الحجيوي، كما تم توقيف عبد المنعم الأشعري، الذي اشتهر برفعه للافتة “عاش الشعب”، إذ احتجزوه لأكثر من ساعة داخل سيارة الأمن، دون أن يتم الاستماع إليهم في محاضر رسمية.
عذراً التعليقات مغلقة