إنه أبسط ما نصف به أناس غرباء عن منطقة تتميز بالغنى الثقافي والإرث الحضاري المادة الصناعية المدفونة بتراب إيغود، أناس أصبحوا، بين عشية وضحاها، من نخب تم طهيها في المطبخ السياسي الإيغودي بشكل أدنس من طهي “الحلوف”، ولم يأتى ذلك في إطار الصناعة الديمقراطية التشاركية للنخبة، بل جاء من أجل وضع سماسرة ومرتزقة رهن خدمة المشرفين الدائمين على الجماعة الترابية إيغود وتسهيل تمكينهم من الاتجار بالمال العام الذي يجب يؤهل ايغود بالشكل الذي يتطلع إليه السكان والغيورين على منطقة ايغود.
وقد تجلى هذا المكر بشكل بواضح عندما بدأ شباب ايغود يطالبون بشكل مدني من التوزيع العادل للثروة، بتطبيق الدستور، بتفعيل الميثاق الجماعي، بالمسألة والمحاسبة وبتقييم السياسات العمومية كمكتسب يعيد للمواطن سلطة توجيه النخب المحلية والمشاركة المواطنة في الحياة المدنية والسياسية، وهذا هو التوجه السليم الكفيل بتأسيس اللبنة الأساسية لثقافة التدبير التشاركي، غير أن سوسة السمسرة كادت أن تحول مسار الاحتجاج الديمقراطي نحو فوضى وقتال بين أبناء ايغود ونشطاء الحركات الجمعوية المحلية.
نعم نعمل كفرع للمركز الوطني للتنمية والوحدة الترابية لأنه الإطار الوحيد على المستوى الوطني الذي أسس لتصور واضح لمشاركة مدنية فاعلة في مشاريع التنمية المحلية ودعم الإنخراط المبدئ في الدفاع على القضية الوطنية، ونحن كفرع نفتخر بكون الطاهر أنسي رئيس المكتب المركزي لأن حلم وغيرة ذلك الرجل على تقدم الوطن وحرصه على المساهمة في البناء الديمقراطي ودفاعه عن القضية الوطنية، يجعلانه رسولا مدنيا يجب تقديره ونصب تمثال له كمواطن صالح، عكس السمسار المرتزق الذي يحرض، بدعم من جهات تخاف من الديمقراطية التشاركية، ضد عمل المركز والجمعيات المنخرطة في مسلسل نضال شباب ايغود من أجل تدبير ديمقراطي للمال العام وتوزيع عادل للثروات، إنه يأكل ويشرب من فتات شركات تنهب خيرات منطقة ايغود والمزوضية ويحرض على الفتنة والتفرقة بين شباب منطقة ايغود، فالخزي والعار لكل من يتاجر بهموم الشعب ويقتات من ماله ويشيدون بنيانهم على حساب عطالة شباب كرس حياته من أجل التعليم، ونساء وأطفال ماتوا بسبب غياب الرعاية الصحية لأن النفقات المخصصة لها صرفت في غير محلها، ونحن كجمعويين سوف نستمر في النضال من أجل المساواة ومن أجل العدالة الاجتماعية.
حسن العزاب
رئيس فرع المركز الوطني للتنمية والوحدة الترابية بايغود
عذراً التعليقات مغلقة