تجندت مختلف الأجهزة الأمنية بعد إعلان حالة تأهب بمدينة طنجة ، بحثا عن أفراد العصابة ، التي نفذت عملية سطو مسلح ، حين رفع صوت الرصاص درجة الاستنفار الأمني بالمدينة.
خطورة الحادث استدعت اتخاذ كافة التدابير الأمنية ، وإشراك جميع الوحدات من قوات الشرطة والدرك والاستعلامات ، في عملية البحث ، التي انطلقت بشكل سريع ، حين تم تطويق منافذ المدينة ، وتمشيط المنطقة المجاورة لمكان الجريمة ، وتشديد المراقبة بالسدود القضائية ( الباراجات ) ونقط العبور بجهة طنجة تطوان.
الهجوم الذي استهدف سيارة نقل الأموال ، صباح يوم الإثنين الأخير ، باستعمال سلاح ناري ، أثار مجموعة من الإشاعات ، حين انتشرت العديد من الروايات مساء نفس اليوم ، حول وقوع تبادل إطلاق النار بين قوات الأمن وأفراد العصابة في أحد الأحياء خلال مطاردتهم ، قبل أن يتبين بعد مرور الوقت أن المصالح الأمنية المعنية تواصل أبحاثها بشكل عادي ولا علاقة لها بما يتم ترويجه من إشاعات.
عملية السطو المسلح ، التي نفذها مجهولون كانوا يخفون وجوههم بأقنعة ، أسفرت عن إصابة أحد حراس الأمن الخاص بعيار ناري في رجله ، استدعى نقله إلى المستشفى الرئيسي بالرباط ، كما تعرض زميله لضربة على رأسه بقبضة المسدس ، وتمكن اللصوص من سرقة المبالغ المالية التي كانت تحملها السيارة التابعة لشركة الحراسة ، والتي تفوق 500 مليون سنتيم.
هذا الحادث خلق حالة من الرعب في شارع مولاي عبد العزيز ، وهو من بين الشوارع التي تنشط فيها حركة السير ، باعتباره من بين أهم المنافذ المؤدية إلى طريق الرباط عبر وسط المدينة ، حين أثارت الطريقة التي تم تنفيذ بها عملية السطو ذهول المارة الذين تصادف وجودهم بالقرب من مكان الحادث ، بعدما عاينوا واقعة لم يكونوا يروها سوى في أفلام الأكشن ، بعدما كان أحد أفراد العصابة يطلق الرصاص في الهواء ويحاول إبعاد الناس عن طريقه لحظة الفرار رفقة باقي شركائه على متن سيارة خفيفة ، اخترقت بسرعة كبيرة الشارع المذكور في اتجاه قنطرة بن ديبان.
لمسة الجريمة المنظمة التي طبعت هذا الحادث ، حين تم اختيار المكان والزمان ، حيث كانت السيارة المستهدفة محملة بمبالغ مالية ضخمة ، كما تزامن موعد تنفيذ الهجوم مع بداية الأسبوع والعطلة المدرسية باعتبار أن الوكالة البنكية التي كانت ستستقبل الأرصدة المالية تقع قابلة مؤسسة تعليمية.
عذراً التعليقات مغلقة