بشكل ملفت و جديد ذاك التي تلا حذف كتابة الدولة المكلفة بالماء و التي كانت تشرف عليها شرفات أفيلال القيادية البارزة في حزب التقدم و الاشتراكية ، حيث أن ردود الأفعال الغاضبة لم تشمل فقط قادة حزب الكتاب بل تعدى الأمر ليصل لقادة حزب المصباح أيضا.
و من بين أبرز منتقدي قرار سعد الدين العثماني الذي قد ينسف بالتحالف الحكومي و يزيد من الهوة بين الأحزاب المشكلة لها ، نذكر القيادي أنس الحيوني عضو المجلس الوطني لحزب العدالة و التنمية.
الأخير و في تدوينة نارية بصفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك ، هاجم رئيس الحكومة و طالبه بتقديم استقالته إن كان يمتلك الحد الأدنى من الشجاعة بعد توالي قراراته الارتجالية التي لم تعد ترضي أحدا.
و كتب الحيوني قائلا: “مهما كانت الأسباب والخلفيات، يبقى ما قام به الأخ الأمين العام العثماني اتجاه الحليف حزب التقدم والاشتراكية سلوكا غير مقبولا، لا سياسيا، ولا أخلاقيا، وخرقا واضحا لميثاق الأغلبية، إذ لا يعقل أن يتم اقتراح حذف كتابة دولة تدبر من حزب يجمعك به تعاقد استراتيجي دون إخبار الحزب المعني الذي تلقى الخبر عبر الإعلام”.
و أضاف القيادي في حزب العدالة و التنمية : “السؤال الجوهري اليوم هو لماذا حزب التقدم والإشتراكية وليس التجمع الوطني للأحرار؟! الجواب بسيط: لأن المطلوب اليوم هو القضاء التدريجي على تركة بنكيران وكل ما بناه وكان يزعج به بعض الجهات، خاصة محاولته توسيع رقعة الفاعلين بمختلف ألوانهم الحزبية والإديولوجية في مشروع الإصلاح”.
وختم الحيوني تدوينه بالتأكيد على أن القيادة الحالية للحزب ترفع شعار: “كل ما أزعجكم في طريقة تدبير بنكيران، مستعدون للتخلي عنه حتى نكسب رضاكم وعطفكم”، موجها دعوة للعثماني للإستقالة من قيادة الحزب لأن “هذه القرارات الكثيرة الغير الموفقة تسيء إلى الحزب قبل الأشخاص وهذه الخطوة ستكون ومما لا شك فيه مفيدة للأخ العثماني وللحزب وللوطن” ، يقول الحيوني.
عذراً التعليقات مغلقة