نددت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بتارودانت، بالأوضاع التي يعيشها العمال و العاملات الزراعيات بإقليم تارودانت،و ما يتعرضون له من ممارسات و معاملات من قبل أرباب العمل، اخرها عامل زراعي شاب تعرض لإصابة خطيرة على مستوى الرأس بواسطة طلقة نارية من قبل صياد للخنزير البري داخل الضعية الفلاحية التي يشتغل بها.
و حسب بلاغ للرابطة ، فالضحية كلف رفقة 4 عمال آخرين لمطاردة الخنزير البري داخل الضيعة الفلاحية المملوكة لأحد رؤساء الجماعات القروية بتارودانت، قبل أن يصيبه أحد الصيادة المكلفين بالاحاشة على مستوى الرأس بواسطة طلقة نارية.
و يضيف البلاغ أن الضحية تم التستر على إصابته من قبل رب العمل الذي نقله على متن سيارته الخاصة الى بيت شخص بتارودانت ادعى أنه متمرس في اخراج شظايا الرصاص و تقطيب الجروح، ثم أرجعه الى منزله بعد أن شدد على والده عدم نقله الى المستشفى.
و زاد ذات البلاغ، أن حالة ( اد . ب ) ازدادت سوءا وتضاعفت آلامه على مستوى الرأس ، مما اضطر الأب الى نقله الى المستشفى الجهوي الحسن الثاني باكادير بعد أسبوع من تلكؤ رب الضيعة في تقديم المساعدة والتكفل بالعلاج، وهناك أخبره الأطباء أن آلام الرأس سببها شظايا معدنية توغلت داخل جمجمته وأن تأخره جعل استخراج القطع المعدنية من رأسه أمرا عسيرا سيحتاج معه الى عملية جراحية معقدة، مما دفع الأب الى توسل المحسنين الذين تكفلوا بمصاريف نقل الابن المصاب الى مصحة بالدار البيضاء ، وهناك صارحه الأطباء بوجود ثلاث قطع معدنية بجمجمة ابنه (اد .ب ) وصرحوا له باحتمال اصابته بالعمى أو الموت خلال عملية استخراج الشظايا.
وفي ذات السياق أشارت الرابطة في بلاغها، الى أن صاحب الضيعة استشاط غضبا بعد استدعائه من قبل الدرك الملكي واعتقال القناص ، فتنصل من وعده بالتكفل بمصاريف العلاج.
كما تم اطلاق سراح القناص سريعا، بعدما أدانته المحكمة بشهر موقوف التنفيذ، كما قضت بتمتيع العامل الزراعي (اد .ب ) بتعويض قدره 7000 درهم، فيما لم يشر الحكم لأي عقوبة أو غرامة في حق رب الضيعة، حسب لغة البلاغ.
عذراً التعليقات مغلقة