لازالت نسب المشاهدة “الخرافية” التي يحققها عدد من الفنانين المغاربة عبر قنواتهم الخاصة على منصة “اليوتيوب” تثير كثيرا من الجدل، أهي حقيقية فعلا أم أن عددا من النسب التي يسجلها عداد “اليوتيوب” ليست إلا أرقاما مزيفة لا تعكس بصدق النسب الحقيقية التي يتم عدها بشكل أوتوماتيكي من قبل “روبوهات” اليوتيوب ؟؟؟
مناسبة هذا الحديث، هي الصورة المثيرة للجدل التي نشرتها الفنانة “سلمى رشيد” عبر صفحتها على الفيسبوك، عقب تخطي أغنيتها الجديدة “ماكازيل” التي جمعتها في “ديو” مع الجزائري “موك صايب”، حاجز 10 ملايين مشاهدة عبر قناتها على “اليوتيوب”، التقطت (الصورة) خلال مرحلة تصوير الفيديو كليب، حيث تظهر سلمى إلى جانب صايب وشخص ثالث ( بنفس ملابس الكليب) وهم يرفعون أصابع أيديهم في إشارة واضحة إلى الرقم (10)، الأمر الذي جعل عددا من نشطاء الفيسبوك يتسائلون حول ما إن كانت سلمى وصايب على علم مسبق بأن الأغنية ستحصد هذا الرقم ( 10 ملايين مشاهدة)، ليتجدد بذلك النقاش حول “صدقية” هذه النسب التي تحقق، علما أن جولة قصيرة عبر قنوات أشهر الفنانين العرب على “اليوتيوب”، كفيلة بأن تبرز البون الشاسع بين ما تحققه فنانة (يالله بدات لبارح) وفنانين لهم باع طويل، من قبيل القيصر “كاظم الساهر” الذي لم تتجاوز جل أغانيه الشهيرة حاجز 23 مليون مشاهدة بعد 6 سنوات من طرحها على “اليوتيوب”، فكيف لفنانة “مبتدئة ” أن تحقق 10 ملايين مشاهدة في أقل من أسبوع ؟
وحتى نكون منصفين، عملا بمبدأ الرأي والرأي الآخر، كان لموقع “أخبارنا” حديث خاص مع مدير أعمال الفنانة سلمى رشيد، والذي ليس إلا زوجها “حسن”، حيث استفسرنا عن حقيقة هذه الصورة التي أثارت جدلا كبيرا بين وسائط التواصل الإجتماعي، فكان جوابه أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد صدفة، ليس إلا، قبل أن يواصل : “واش باقي شي حد كيشري نسب المشاهدة .. العمل كيفرض راسو”، ولأن السؤال أربك “حسن” زوج سلمى، فقد سارع بدوره إلى طرح بعض الأسئلة، حيث قال: ” واش كتبتي على نجاح الديو .. كتبتي على الفيلم لي دارت …”، فكان جوابنا بـ “نعم” في إشارة إلى مقال سابق تناولنا من خلاله تقمص “سلمى” لدور البطولة في فيلم “قلبي بغاه”، قبل أن نباغته بسؤال آخر : “ما هي معايير النجاح في نظرك ؟ “، هل نسب نسب المشاهدة هي المعيار المعتمد لقياس نجاح العمل ؟، إذا كان هذا منطقكم فحتى أتفه الفيديوهات التي تطرح على “اليوتيوب” تحقق أرقاما خرافية ..
عذراً التعليقات مغلقة