رمى القيادي اليساري وزعيم جيش التحرير بنسعيد آيت يدر، كرة مقتل المقاوم عباس المساعدي، في مرمى القصر الملكي، قائلاً: “إن القصر كان على علم بالاغتيالات التي كانت تتم في تلك الفترة، ومن بينها اغتيال المسعدي”.
وحملَ بنسعيد الملك محمد الخامس، مسؤولية الاغتيالات، التي كان ضحيتها عدد من رموز الحركة الوطنية، أبرزهم عباس المسعدي وابراهيم الروداني، خلال خمسينيات القرن الماضي، قائلاً: “الملك مسؤول عن الاغتيالات، كل العمليات جرت بعلمه، كان عليه أن يوقف ذلك”.
و سجل بنسعيد في حوار صحفي مع “إنصاف بريس”، على محمد الخامس ضعفه أمام الضغوطات التي كان يمارسها عليه التيار المعادي للمؤسسات، ما جعله يقدم تنازلات في كثير من المناسبات.
وتساءل بنسعيد باستغراب: “إذا كان حَجَّاج قاتلا لعباس المسعدي، فلماذا لم يتابعوه ويتابعونني”، قبل أن يقدم تحليلا، يستند على عاملين، هما ما يفسرا بحسبه، سر تضخيم “قضية عباس المسعدي”.
وأوضح بنسعيد، أن جهات لم يكن في صالحها استمرار حوزة المقاومين للسلاح، فكان ضروريا إيجاد مسوغ لسحبه، فلم يكن هذا المسوغ سوى جثة عباس المسعدي، لتنفيذ مخططهم، فيما العامل الثاني، ارتبط برغبة لدى أعداء المؤسسات في خلق حزب “الحركة الشعبية”، والذي لم يكن ممكننا خلقه إلا فوق جثة المسعدي.
ونفى آيت يدر بقوة ان يكون أحرضان الذي سبق وأن حمله صراحة مقتل المقاوم عباس المساعدي، مقاوما، ولو في يوم من الأيام، مستحضرا كيف أُرْشِدَ احرضان إلى تطوان للقاء المقاومين، ليختفي عن الأنظار كليا، قبل أن يظهر فجأة في فرنسا.
عذراً التعليقات مغلقة