يطلق تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد بالمغرب بدعم من المجلس الوطني لحقوق الإنسان و بتعاون مع “جايسي الرباط” و”التحالف من أجل النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب” يوم فاتح أبريل المقبل الحملة الوطنية التواصلية حول التوحد. وأفاد بلاغ للمنظمين أنه ستعقد يوم فاتح أبريل ندوة صحافية لتسليط الضوء على هذه الحملة التي تستهدف تعبئة الرأي العام والفاعلين الحكوميين وغير الحكوميين من أجل الاعتراف بالتوحد، وإدماجه ضمن السياسة العمومية قيد الإعداد.
ويشمل برنامج الحملة طيلة شهر أبريل 2014 تنظيم عدة أنشطة لتعزيز الوعي والتعريف بالتوحد وكذا دورات تكوينية حول هذه الاعاقة. وكانت الامم المتحدة قد أقرت سنة 2008 الثاني من أبريل من كل السنة يوما عالميا للتحسيس حول التوحد، حيث يعد هذا اليوم مناسبة لنشر الوعي من أجل مناهضة كافة أشكال الجهل و الإقصاء و التمييز اتجاه الأشخاص المعنيين بهذه الإعاقة. ويعد التوحد، الذي تقدر الدراسات نسب انتشاره بما يعادل ولادة من كل مائة، إحدى الاضطرابات العصبية -النمائية، التي تظهر أعراضها الأولى خلال الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل. وتشمل هذه الأعراض الاضطرابات في التفاعل الاجتماعي والتواصل اللفظي وغير اللفظي و الاهتمامات المحصورة المصحوبة بالسلوكات النمطية.
ويعد التفاعل بين الاضطرابات المذكورة والعوامل البيئية المتمثلة أساسا في التمثلات الثقافية السلبية و ضعف القوانين والإمكانات المادية وغياب السياسات الدامجة، من أهم عوامل الإقصاء و التمييز الذي يواجهه الأشخاص ذوي التوحد. كما يعد الجهل و الأفكار المسبقة حاجزا أمام ولوج المصابين بالتوحد للمؤسسات التعليمية والتكوين المهني والشغل والرياضة والترفيه وغيرها من الفضاءات الاجتماعية المشتركة.
عذراً التعليقات مغلقة