معطيات صادمة حول الصحة النفسية والتدخين والمخدرات للشباب والمراهقين المغاربة

الوطن الأن28 مارس 2014آخر تحديث :
معطيات صادمة حول الصحة النفسية  والتدخين والمخدرات للشباب والمراهقين المغاربة

كشف وزير الصحة الحسين الوردي عن معطيات صادمة حول الصحة النفسية للشباب والمراهقين المغاربة، بعدما أعلن أن 14 في المئة من التلاميذ بين 13 و15 سنة حاولوا الانتحار مرة واحدة أو عدة مرات، موضحا أول أمس في افتتاح أشغال اللقاء الوطني الثاني حول الصحة المدرسية والجامعية والنهوض بصحة الشباب، أن معطيات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أنه في المغرب، وكباقي دول العالم، يعاني 20 في المئة من الأطفال والشباب من اضطرابات نفسية كالاكتئاب واضطراب المزاج والاضطرابات السلوكية والمعرفية، وأن نصف الحالات المرضية تبدأ عند سن 14 سنة.

وحسب نجاة غربي، رئيسة مديرية السكان بوزارة الصحة، فإن 15.5 من تلاميذ المدارس يتعاطون للتدخين، مشيرة إلى أن أعمارهم تتراوح ما بين 13 و15 عاما فقط. وأضافت نجاة الغربي، التي عرضت أمام وسائل الإعلام معطيات دراسة جديدة أنجزتها وزارة الصحة حول الصحة المدرسية لدى فئتين الشباب والأطفال، بأن نسبة الشباب الذين يستهلكون المشروبات الكحولية تصل إلى 8 في المائة بالنسبة إلى الذكور، و3.5 في المائة بالنسبة إلى الإناث، فيما تصل نسبة الشباب الذي يتعاطى للمخدرات داخل المؤسسات التعليمية إلى 3 في المائة. 

وأكدت رئيسة مديرية السكان نفسها، أن التدخين يبقى أبرز المشاكل التي تهدد صحة التلاميذ داخل مؤسساتهم التعليمية، حيث تبين نسبة 15 في المائة، من التلاميذ الذين يتعاطون للتدخين أننا «أمام معضلة حقيقية».

وإلى جانب التدخين، أشارت ممثلة وزارة الصحة إلى أن التلاميذ والشباب يعانون مشاكل صحية أخرى لا تقل ضررا عن التدخين، وهي ترتبط أساسا بسلوكات غير سوية تهدد صحة هذه الفئة العمرية، سواء تعلق الأمر بالإناث أو الذكور. وفي الوقت الذي تناهز نسبة الذكور المتعاطين للكحول والمخدرات 8 في المائة، والإناث 4 في المائة، تجاوزت نسبة الشباب المصابين بأمراض نفسية وعصبية 14 في المائة، ونسبة عالية ممن يتلقون تعليمهم في الجامعات يدخنون ويتعاطون المخدرات.

وحسب نتائج الدراسة دائما، فإن 50 في المائة من شباب المدارس لا يمارسون أي نشاط رياضي، و50 في المائة منهم يعانون من أمراض الأسنان.

وعزا مختصون هذه الوضعية الصحية والنفسية القاتمة لقطاع عريض من التلاميذ والطلبة بالمغرب إلى تداخل عوامل اقتصادية واجتماعية ونفسية أيضا، من قبيل التفكك الأسري، وغياب الحوار داخل الأسرة، وإرهاق الطلبة، فضلا عن انحراف المجتمع المغربي بشكل عام نحو العنف.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة