لم تعد تعليمات صاحب الجلالة تحظى بالإهتمام لدى بعض المسؤولين بإقليم تزنيت ، و النموذج من دوار تاغزوت بجماعة أربعاء آيت أحمد الكائنة بدائرة أنزي ، حيث وجه أحد المواطنين رسالة إلى عامل الإقليم ـ تتوفر العلم على نسخة منها ـ يشتكي فيها من قائد جماعة آيت أحمد و الذي قد تجاوز كل الحدود الأخلاقية و الإنسانية لمفهوم السلطة الجديد ، حيث قام المشتكي بإعلام القائد شخصيا بوجود عمال غرباء بمقالع الرمال على مقربة من دوار تاغزوت ، و الذين أصبحوا يشكلون مصدر خوف و رعب خطر للأطفال و النساء بالدوار ، طالبا منه تدقيق هويتهم و إتخاذ الإحتياطات الأمنية اللازمة حفاظا على أمن و سلامة الساكنة بالمنطقة ، مما دفع قائد المنطقة إلى طلب مهلة يومين للتدخل و فك الإشكال ، وعند اتصال المواطن المشتكي بالقائد صبيحة يوم الثلاثاء 03 دجنبر 2013 هاتفيا ، رد عليه القائد بوابل من السب و الشتم و القذف الغير المبرر بأسلوب لا يمت لصلة بتعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس و الذي يدعوا من خلالها إلى نهج المسؤولين لسياسة القرب من المواطنين و التعامل بمرونة تكريسا للمفهوم الجديد للسلطة .
وفور علمنا بالحادث ، قمنا بزيارة لدوار تاغزوت و الذي يبعد عن تزنيت بأزيد من 60 كلم في طريق وعرة و صعبة المسلك ، حيث وقفنا على معاناة الساكنة من وجود غرباء يثيرون مخاوف لدى الأطفال و النساء ،بالإضافة إلى العديد من المشاكل الإجتماعية و الإقتصادية و التي سنتطرق لها في مواضيع قادمة .
و يضيف المشتكي ع ، ف و الذي يشرف على الستينات من العمر أن طوال حياته لم يسبق لأي مسؤول أن سبنه و شتم والداه – رحمة الله عليهما – بنوع من الإزدراء و الإحتقار مثلما تجرأ القائد على فعلته ، حيث لم أستطع تمالك نفسه أمام تصرفاته و مقرناتها مع توصيات صاحب الجلالة ، مما دفعه إلى طرق باب المسؤولين علهم ينصفونه و يرون الإعتبار للساكنة من بطش القائد و جبروته .
أسامة العوامي التيوى
عذراً التعليقات مغلقة