كاد تماس كهربائي خطير بإحدى العمارات السكنية بمدينة اكادير ،أن يتحول إلى فاجعة حقيقية، لولا الألطاف الإلهية والتدخل السريع لعناصر الوقاية المدنية، التي تمكنت من السيطرة على الوضع في الوقت المناسب، دون تسجيل خسائر بشرية، مكتفية بخسائر مادية محدودة.
وحسب معطيات متوفرة، فقد اندلع التماس الكهربائي بأحد العدادات للعمارة، نتيجة خلل في التمديدات الكهربائية، ما تسبب في تصاعد كثيف للدخان وإثارة حالة من الهلع في صفوف السكان، خاصة الأطفال وكبار السن، الذين اضطر بعضهم إلى مغادرة شققهم تفاديًا للاختناق.
وفور إشعارها بالحادث، انتقلت مصالح الوقاية المدنية إلى عين المكان، حيث باشرت تدخلها بسرعة واحترافية، وعملت على قطع التيار الكهربائي وتأمين محيط العمارة، قبل السيطرة على مصدر التماس ومنع امتداد الخطر .وأشاد عدد من السكان بسرعة استجابة عناصر الوقاية المدنية وحسن تدبيرهم للحادث، معتبرين أن تدخلهم حال دون وقوع خسائر جسيمة، خاصة وأن العمارة تعرف كثافة سكانية كبيرة، ما كان سيضاعف حجم الخطر في حال تأخر التدخل.
في المقابل، أعاد الحادث إلى الواجهة إشكالية السلامة الكهربائية داخل عدد من العمارات السكنية، خاصة تلك التي تعاني من تقادم البنية التحتية أو غياب الصيانة الدورية، حيث يحذر مختصون من أن الإهمال في هذا الجانب قد يؤدي إلى حوادث مماثلة، قد تكون عواقبها أكثر خطورة.
وطالب متضررون بضرورة إخضاع التجهيزات الكهربائية بالمباني السكنية لمراقبة دورية من طرف الجهات المختصة، مع تحميل المسؤولية للمنعشين العقاريين أو القائمين على تسيير العمارات، من أجل ضمان شروط السلامة وحماية أرواح السكان. ويأتي هذا الحادث ليذكر بأهمية اليقظة والالتزام بإجراءات السلامة، وبالدور الحيوي الذي تلعبه مصالح الوقاية المدنية في حماية الأرواح والممتلكات، في انتظار تفعيل مقاربة وقائية شاملة، تجنب الساكنة تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.

















Sorry Comments are closed