لم يكن “عبد الباسط هادي ” موظف في أحد البنوك بمدينة تطوان ، يتوقع ماستؤول إليه الأوضاع بعدما نصب عليه أحد الأشخاص في مبلغ مالي كبير ، حصل عليه عن طريق دفعات وبطرق غير بريئة وصفها المشتكي أنها كانت تحت تأثير “الشعوذة ” و”السماوي” .
تفاصيل القضية المثيرة للاستغراب والتي أبانت عن “دهاء ” المشتكى به أن الضحية المدعو عبد الباسط لم تكن له سلطة الارادة على قراراته في كل مرة كان يسلم فيها مبالغ مالية للمشتكى به ، حيث استلف معظمها من طرف الأقرباء والأصدقاء والبنك الذي فقد عمله فيه وأصبح مهددا هو وأسرته المتواضعة خاصة أنه معيلها الوحيد.
المشتكي وبعدما خرج من حالة “التأثير ” التي سيطرت عليه حسب وصفه ، وفي الوقت الذي أراد فيه مطالبة المشتكى به برد المبالغ المالية التي أخدها منه ، اختفى المشتكى به ، ما حدى بعبد الباسط إلى البحث عنه ليل نهار وبمساعدة الجيران والمعارف وجده بمدينة مارتيل وطلب منه أن يرجع له الأموال التي أخدها منه ، فما كان على المشتكى به المدعو ” المهدي” سوى أن طلب منه السماح ومنحه شيكا بتاريخ 14-10-2015 موقعا لكن دون أن يكتب عليه قيمة المبلغ وطلب من عبد الباسط أن يدون عليه الرقم المتفق عليه ، حينها توجه المشتكي نحو البنك لصرف المبلغ الذي قام بتدوينه على الشيك والمقدر في 800000 ألف درهم ، إلا أنه تفاجأ بعدم الأداء من قبل البنك وبتصريح يفيد بضياع دفتر شيكاته وسرقته من قبل المشتكي .
ولم تقف فصول القضية المثيرة عند هذا الحد بل تعدتها إلى أبعد من ذلك بعدما قام المشتكي بتسجيل صوت المشتكى به وهو يعترف بما اقترفه في حقه خاصة فيما يتعلق بالشيك وضياعه ليتقدم عبد الباسط بشكاية لدى السيد وكيل الملك بمحكمة تطوان الابتدائية الذي طالب باعتقال المشتكى به ليتقرر متابعته في حالة سراح ، وبعد مواجهته بالمنسوب اليه واعترافه أمام قاضي التحقيق أخبر هذا الأخير بنيته في الصلح واقترح على المشتكي أرضا مساحتها 600 متر مربع مقابل المبلغ المالي الذي يدين به للمشتكي ، وبعد عملية بحث عن حقيقة الأرض يقول المشتكي تفاجأ كون الأرض وهمية ، هذا الوضع فرض على عبد الباسط اللجوء مرة أخرى الى المحكمة التي لم تحرك ساكنا حسب وصفه سوى التأجيل منذ 22-10- 2015 رغم مايعرف عن الطرف المشتكى به وسمعته بمدينة مارتيل .
عذراً التعليقات مغلقة