وقد قال الرادوني، كوميسير سابق بنفس الجهاز الأمني، في استجواب مع أسبوعية “الأيام” لهذا الأسبوع، أن إدريس البصري من أمره باقتحام مقر الديستي سنة 1999 والحصول على بعض الوثائق من قسم الحسابات، بعد أن كان قد أمره قبل أربع سنوات، 1995، بنفس المهمة والحصول على وثائق من الأرشيف، حيث كان البصري يود التأكد من أن مقر الإدارة العامة بتمارة محمي ومحصن أمنيا.
قال الرادوني إنه التحق بالديستي سنة 1986، وبأنه اشتغل في قسم محاربة الشغب الذي كان يرأسه محمد العشعاشي، قبل أن يلتحق بقسم محاربة التجسس الذي كان يرأسه حمزازي، وبأن هذه الوظائف جعلته يتعرف على عبد العزيز علابوش المدير العام حينها للديستي، ثم تطورت مهامه لينفذ مهام سرية بتكليف من “السي ادريس”، ومن بينها مهمة اختراق مقر الديستي سنة 1995 من أجل تأكد البصري بأنه محمي ومحصن أمنيا، ثم بعدها في سنة 1999 لنفس الغرض.
وقال الرادوني إنه حينما دخل مقر الديتسي في المرة الثانية، لم يجد أي حارس أمن، وهذا ما أثار استغرابه، وحينما دخل قسم الحسابات اشتم رائحة بنزين، حيث اندلعت النيران بقوة فجأة، مما تسبب في احتراق يديه، وسقوطه من الطابق الأول إلى الطابق الأرضي، والهروب من عين المكان رفقة أحد ضباط الشرطة الذين كانوا برفقته في هذه المهمة.
ويضيف الكوميسير السابق في الديستي أنه بعد ذلك جرى اعتقاله بعد أن عين العنيكري على رأس الإدارة العامة، حيث خضع للتحقيقات من طرف الفرقة الوطنية وانتهت باعتقاله واتهامه بإحراق مقر الديستي، حيث قضت المحكمة في حقه السجن عشر سنوات، قضى منها خمسة سنوات فقط، بعد أن استفاد من عفو ملكي.
تفاصيل مثيرة في عدد الأسبوعية لهذا الأسبوع.
عذراً التعليقات مغلقة