قال لحسن السعدي، البرلماني وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار،“كل المغاربة، بما فيهم نحن، كانوا متعاطفين بقوة مع مطالب الأساتذة، واليوم بعد أن تقدمنا في هذا النقاش، وتقدمنا في الاستجابة لعدد كبير من المطالب المشروعة فوجئنا بفئة معينة، لا نعرف ولا يعرف أحد ماذا تريد وما هدفها مما يقع”.
وأضاف رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، “اليوم نشك في هذه الإضرابات، هل تهدف لتحقيق المكتسبات، أم أن تلك التنسيقيات التي لا تريد أي حل، مخترقة من طرف جماعات وبعض الجهات التي تريد الإساءة لمغرب المؤسسات من بوابة التعليم”.
وردا على التصريحات التي أطلقها السعدي، قال عضو المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي، شدادي ابراهيم، “يبدو ان البرلماني، باستحضار حسن النية، قد سقط بدوره ضحية الأبواق الإعلامية التي دأبت على تخوين الشجر والبشر والحجر، واحترفت التشكيك في وطنية كل من يطالب بحقه في هذه الوطن”.
وأضاف الشدادي، “يشرفني أن أذكر هذا المسؤول بدرس كان عليه أن ينتبه إليه عندما كان في الثانوي التأهيلي، وهو “تعليق الحكم” تجاه كل ما يعطى لنا، ثم كان عليه أن يتفحص واقع نساء ورجال التعليم؛ سواء من حيث الجانب المادي أو من حيث ظروف العمل، ليكون قادرا على إصدار حكم موضوعي بعيدا عن البروباغاندا الحزبية، وبعيدا عن تقمص دور الناطق باسم الشعب المغربي”.
و أضاف الشدادي، “إن كانت الشغيلة التعليمية ‘مخترقة’، فهي مخترقة من التهميش والإقصاء الذين طالا هذه الفئة على مدى عقود من الزمن؛ مخترقة من طرف إصلاحات مغشوشة لم تراعي قيمة ومكانة نساء ورجال التعليم”.
وتابع الشدادي، “لأن التنسيقيات اعتمدت الديمقراطية الداخلية والنضال الميداني، المغيبين في مجموعة من التنظيمات الحزبية والنقابية، كان من المنتظر أن يُصدْم أمثال سي لحسن من هذا الصمود البطولي للشغيلة التعليمية في معركة الكرامة، ونحن نتفهم صدمته”.
واستطرد أستاذ الفلسفة، “حتى يطمئن السي لحسن، أختصر عليه الطريق بالقول: إن هناك ثلاث جهات تحرك التنسيقيات والشغيلة التعليمية: الأولى هي الكرامة، والثانية؛ العدالة الأجرية، أما الجهة الثالثة فهي: الحرية التي تقتضي تحصين الحق في الإضراب كحق دستوري”.
عذراً التعليقات مغلقة