باتت تشكل ظاهرة انهيار الدور و الحالة المأساوية لبعض الأحياء التي تعتبر مساكنها مهددة بالخراب على المدى القصير، خطرا وشيكا.
لقد أصبح التعامل مع المخاطر المتعلقة بالمساكن الآيلة للسقوط، يأخذ الآن أهمية كبرى تنبع إلى حد كبير من طابعه لاستعجالي وتأثيره على سلامة الساكنة المعنية، والاستقرار الاجتماعي، وأيضا البيئة والتراث الثقافي والمعماري.
ولأن عدم وجود إستراتيجية شاملة للعمل على برنامج المساكن الآيلة للسقوط، تشكل المصدر الرئيسي للاختلال الملاحظ.
تطرقت الوزارة الشابة الموازية للسكنى وسياسة المدينة بدورها لهذا المشكل، حيث خلصت لعدد من النتائج يمكن إيجازها على النحو التالي:
- § المساكن الآيلة للسقوط لا ترتبط فقط بالأنسجة القديمة، إذ يمكن أيضا أن تكون نتيجة للتجاوزات في المباني الحديثة الأخيرة؛
- § تعدد الجهات المعنية بهذا المجال، مما يجعل المسؤولية مقسمة.
- § التهميش الذي يعاني منه الأشخاص الذين يشغلون هذه المساكن.
- § عدم وجود الترسانة القانونية التي تحدد المسؤوليات.
- § مستوى مرتفع من الكثافة والتعايش في الأنسجة القديمة.
- § عدم وجود الدعم الاجتماعي لسكان المساكن الآيلة للسقوط.
وبعد دراسة هذه النتائج تمكنا في الوزارة الشابة للسكنى وسياسة المدينة، من اقتراح بعض الإجراءات التي تعتبر أساسية وضرورية، مع الوعي التام بدمج المجتمع المدني كفاعل و طرف رئيسي:
- § ـتنفيذ نهج وقائي ، من خلال معلومات مباشرة عن المخاطر المرتبطة بالمساكن الآيلة للسقوط ومن خلال تنفيذ وثائق للتوعية و التحسيس.
- § ـتأمين تمويل متناسب مع خطورة وإستعجالية لوضع هذه المساكن، بما في ذلك تقديم مساعدات و تعويضات للساكنة المتضررة من ميزانية الجماعة الحضرية المعنية.
- § وضع نظام الدعم والمساعدة لأصحاب المساكن المتضررة.
- § وضع قاعدة معطيات على المساكن الآيلة للسقوط لجميع المدن القديمة، بما في ذلك الدار البيضاء، لتسهيل عملية أخذ القرار و رصد حالة تدهور المساكن.
- § ـتقديم تسهيلات الحصول على الائتمان : الائتمان بفائدة منخفضة للحفظ و الصيانة.
- § إشراك المسؤولين المنتخبين في عملية التدخل.
- § ـتطوير وسائل الاتصال و التحذير لهذه الساكنة.
و في الأخير تخلص الوزارة الشابة للسكنى و سياسة المدينة أن غياب إستراتيجية وطنية و عدم وجود ترسانة قانونية تحدد مسؤوليات الجهات المعنية، يضعف من مستوى مشروع تأهيل المساكن الأيلة للسقوط، حيث تدعو الوزارة الشابة الموازية لجميع الجهات المعنية (ولاية، البلديات، السلطات المحلية والوكالات الحضرية..) قصد التعاون وتوحيد جهودها، مشيرة إلى أن اتخاذ الإجراءات الوقائية ليس فقط لتوفير مليارات الدراهم، بل أيضا لإنقاذ آلاف الأرواح.
منتدى الشباب المغربي
هند عبد الاوي
حكومة الشباب الموازية
وزيرة السكنى وسياسة المدينة
عذراً التعليقات مغلقة