هن سواعد و قواعد وطوابع ،طبعن وجودهن داخل أسرة الأمن الوطني بأكادير ،رغم أنهن يتجنبن الأضواء الكاشفة ويعملن في صمت .إنصافا لحضورهن في دواليب الأمن وفي إنجاحهن للدورة الخامسة للأيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني المنظمة بأكادير ،يجدر بنا أن ننصفهن لما يقمن به من أدوار طلائعية في التنسيق و التنظيم ،لا تقل أهمية مما يقوم به إخوانهن الرجال .فقد أتبتت التجربة أن هذه الطاقات النسائية ،سجلن حضورهن وتواجدهن بحنكة و تجربة وتكوين أكاديمي في تنظيم الأبواب المفتوحة للأمن الوطني ،ويتعلق الأمر بكل من ،خديجة عنان ،قائد الأمن بالهيئة الحضرية لولاية أمن أكادير ،وسهام ميامي ضابطة شرطة بمطار المسيرة الدولي .
هؤلاء أبانوا عن كفاءة و أهلية في التنسيق و التنظيم خلال أيام الأبواب المفتوحة ،وكان لهن ضلوعا في نجاح حفل الافتتاح والاختتام ،الذي انبهر له الجميع بحسن التنظيم .ولم يأت هذا التألق تلقائيا ،بل لكون القائدة خديجة عنان ،حاصلة على شهادة الدكتوراه في الجغرافية الاقتصادية بجامعة ابن زهر باكادير بميزة مشرف جدا ،وثلاث إجازات في القانون والاقتصاد و التدبير المقاولاتي وشهادة الماستر في التنمية المستدامة.
فيما الضابطة سهام ميامي ،أبانت على علو كعبها في التصدي للجريمة بكل تلاوينها ،حيث تسهر على خدمة الأمن وسلامة الوطن .فهي الحاصلة على الإجازة في علوم الحياة والأرض بكلية العلوم التابعة لجامعة ابن زهر ،وأخرى بكلية القانون ،وحازت على الحزام الأسود من الدرجة الأولى في رياضة الأيكيدو .يذكرهن كل زائر للمصلحة التي يشرفن عليها بتواضعهن و حسن خلقهن وتعظيمهن للمهنة التي لا تخرج عن نطاق المسؤولية المنوطة بهن ،وفق الضوابط القانونية والأخلاقية .
محمد بوسعيد
عذراً التعليقات مغلقة