في خطوة مهمة لتعزيز أمنه الطاقوي، وقع المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، اتفاقية استراتيجية لتزويد محطات الكهرباء بالمغرب بالغاز الطبيعي عبر أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي. هذه الاتفاقية تأتي تتويجاً لتعاون مثمر بين المؤسستين وتفتح آفاقاً جديدة أمام قطاع الطاقة في المملكة.
أكدت الاتفاقية التي وقعت أمس الاثنين على أهمية نظام “التدفق العكسي” الذي تم إطلاقه في يونيو 2022. هذا النظام يمثل نقلة نوعية في مجال استيراد الغاز الطبيعي، حيث يتيح للمغرب استيراد الغاز المسال من الأسواق العالمية وتسييله في المنشآت الإسبانية قبل نقله عبر الأنبوب إلى المملكة.
وتعتبر هذه الاتفاقية بمثابة ضمانة لاستمرارية إمدادات الغاز الطبيعي لمحطات إنتاج الكهرباء في المغرب، مما يساهم في تعزيز الاستقرار في قطاع الطاقة وتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء. كما ستساهم هذه الاتفاقية في تنويع مصادر الطاقة بالمغرب والحد من الاعتماد على مصدر واحد.
وفي هذا الصدد، أشادت كل من أمينة بنخضرة، المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، وطارق حمان، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، بالتعاون المثمر بين المؤسستين وبمستوى الخدمات المقدمة من طرف المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن عبر شركته الفرعية (OMCo).
تعتبر هذه الاتفاقية خطوة مهمة في مسار المغرب نحو تحقيق أهدافه في مجال الطاقة، حيث تساهم في تعزيز الأمن الطاقوي وتنويع مصادر الطاقة. كما أنها تؤكد على أهمية الشراكات بين القطاع العام والخاص في تحقيق التنمية المستدامة.
عذراً التعليقات مغلقة