في رد على طلب الإعفاء الذي وجهه مدير الثانوية الاعدادية النور بمدينة تيزنيت للمدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية،اعتبر هذا الاخير أن ما ورد في هذا الطلب من “تكليف مدير الثانوية بمهمة حراسة ابنة مسؤول بعمالة تيزنيت وترك رئاسة الامتحان”،مجرد افتراء لا أساس له من الصحة” مشددا على أن هذا الادعاء هو “تهرب من المدير ورد فعل عن تنبيهه له حل التغيب عن مقر عمله، خاصة يوم الاثنين صباحا، حيث ما فتئ يذكره بما يجب عليه الالتزام به من مقتضيات مهامه الإدارية وجسامة مسؤولياته كرئيس مؤسسة يُفترض فيه أن يعطي المثال لمرؤوسيك في الجدية والانضباط وأداء الواجب المهني”.
و أوضح المدير الإقلي في رده على طلب الاعفاء، إن “البث في طلبات الإعفاء من مهام الإدارة التربوية هو من اختصاص السلطة الإدارية التي تملك حق التعيين في هذه المهام، وعليه فإنه يتعين عليك توجيهه طلبك في الموضوع إلى السيدة مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة صاحبة الاختصاص”.
وشدد المسؤول نفسه على أن “ما ضمنه المدير في نفس الطلب من ادعائه أنه تعرض لما وصفته بالتعامل غير اللائق خلال الامتحان الجهوي لسنة 2024 من طرفه هو كمدير إقليمي ”.
و دعا المدير الإقليمي مدير الثانوية الاعدادية ، إلى “الانضباط والتحلي بالسلوك والأخلاق المهنية التي تفرضها عليه القوانين والنصوص التنظيمية، لأجل مصلحته المهنية، وضمانا للسير العادي للمرفق العام الذي يشرف على تسيير مؤسسة من مؤسساته”.
وجدير ذكره أن طلب الاعفاء الذي تقدم به مدير الثانوية النور بمدينة تيزنيت كان بسبب ما قال عنه أنه كُلّف من طرف المدير الإقليمي بترك رئاسة الامتحان الجهوي والتفرغ لمراقبة خروج ابنة أحد موظفي العمالة الاقليمية .
وقد نفى مدير الثانوية الاعدادية ما ورد في رد المدير الإقليمي ، و أوضح في مراسلة وجهها لمديرة الأكاديمية أن اتهامه بإكثاره من الغياب خاصة ايام الاثنين ، اتهام باطل ، مشيرا أن الأقدار شاءت أن يخط طلب إعفائه من المهام يوم الاثنين و سجله في مكتب الضبط في المديرية الاقليمية في نفس يوم الاثنين وفي نفس السياق ، يضيف مدير الاعدادية أنه لم يتم تنبيهه ابدا من اجل الغياب لأنه و كما أورد في طلبه السالف الذكر لم يتغيب ابدا عن مقر عمله بصفة غير مشروعة أو غير مبررة بصفة تامة طيلة عملي بهذه المديرية أو غيرها.
وشدد على أن ما سبق، يمكن إثباته من خلال مصلحة الموارد البشرية و التقارير اليومية للحارس العام للخارجية و حتى من أعوان شركة الحراسة العاملين والمتقاعدين منهم أو حتى حارس الدراجات الهوائية والذي يعمل خارج سور المؤسسة.
و استغرب مدير الثانوية الاعدادية ما وصفه بالنبرة التهديدة التي اختتم بها المدير الإقليمي رده على طلب اعفائه، واصفا اياها بأنها ” أقرب ما تكون للغة الشارع منها للغة مدير إقليمي لوزارة التربية الوطنية “.
و طالب مدير الثانوية الاعدادية من مديرة الأكاديمية بايفاد لجنة محايدة قصد تقصي الحقائق وتبيان الحقيقة من جهة ، وتمتيعه بالإعفاء من المهام لأن ظروف العمل أصبحت منتفية سواء في المؤسسة أو في الاقليم ككل، بحسب تعبيره .
عذراً التعليقات مغلقة