في سياق تطوير البنية التحتية وتعزيز التنقل بين المدن، شهد إقليم إنزكان أيت ملول أمس الخميس 22 ماي 2025 افتتاح قنطرة “النخيل”، التي تمتد على واد سوس لربط حي النخيل بمدينة إنزكان بحي تمزارت بأيت ملول.
يشكل هذا المشروع خطوة جديدة نحو تحقيق رؤية تنموية متكاملة تهدف إلى تحسين جودة الحياة للسكان وتيسير الحركة الاقتصادية والتجارية بالمنطقة.
يعد هذا الإنجاز البنيوي أكثر من مجرد منشأة فنية، إذ يحمل في طياته مجموعة من الأهداف التنموية التي تسهم في:
* تعزيز الربط الحضري بين ضفتي واد سوس، مما يدعم الاندماج العمراني بين إنزكان وأيت ملول.
* تحسين حركة المرور وتقليل الازدحام ، خصوصًا خلال أوقات الذروة، من خلال توفير مسار إضافي للسيارات والمركبات.
* تحفيز النشاط الاقتصادي عبر تسهيل الوصول إلى الأسواق والمرافق التجارية، مما يسهم في انتعاش الحركة التجارية بالمنطقة.
* توفير بنية تحتية حديثة وآمنة تخدم المواطنين وتلبي احتياجاتهم المتزايدة في التنقل بسهولة وأمان.
* تعزيز جاذبية المنطقة للاستثمارات المستقبلية عبر تطوير شبكة الطرق وتحسين الخدمات المرتبطة بالنقل الحضري.
تم تنفيذ المشروع في إطار تعاون بين عدد من الجهات الفاعلة، بما في ذلك جماعة أيت ملول، جماعة إنزكان، جهة سوس ماسة، عمالة إنزكان أيت ملول، مجلس عمالة إنزكان أيت ملول، ووزارة التجهيز والماء، حيث بلغت التكلفة الإجمالية للأشغال 36 مليون درهم .
تشكل قنطرة “النخيل” نموذجًا ناجحًا لالتقاء الجهود بين المؤسسات الفاعلة في تنفيذ المشاريع ذات الطابع التنموي، حيث يُرتقب أن يساهم المشروع في تحسين ظروف عيش السكان، وتعزيز انسيابية الحركة داخل المدن، إضافة إلى دعم الدينامية الاقتصادية عبر تسهيل التنقل بين المناطق التجارية.
يؤكد افتتاح قنطرة “النخيل” أهمية الاستثمار في مشاريع البنية التحتية لتحقيق تنمية مستدامة تلبي متطلبات النمو العمراني والاقتصادي. فبفضل هذه المشاريع، تتحول المدن إلى فضاءات أكثر تكاملًا، حيث تصبح حركية المواطنين أكثر سلاسة، وتُفتح آفاق جديدة نحو مستقبل أفضل يعتمد على بنية تحتية حديثة ومتطورة.
Sorry Comments are closed