يواجه السائقون المغاربة مرة أخرى موجة ارتفاع في أسعار المحروقات، حيث شهدت أسعار البنزين والديزل زيادة جديدة صباح يوم الثلاثاء، بلغت 41 سنتيماً للديزل و29 سنتيماً للبنزين عند محطات الوقود.
ويعد هذا الارتفاع هو الثاني من نوعه منذ بداية يونيو الجاري، وذلك رغم مؤشرات تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية. وأفادت وكالة رويترز بأن أسعار النفط شهدت انخفاضاً طفيفاً يوم الاثنين، نتيجة تهدئة التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، الذي يُعتبر حتى الآن “ثابتاً”.
وأكد جمال زريقم، رئيس الاتحاد الوطني لأصحاب ومحترفي محطات الوقود بالمغرب، في تصريحات صحفية، أن هذا الارتفاع في الأسعار تم تطبيقه ابتداءً من يوم الثلاثاء من طرف اثنين من أكبر شركات توزيع المحروقات في البلاد، مشيراً إلى أن الأسعار الجديدة موحدة في جميع المحطات المعنية.
كما أكد مدير محطة وقود آخر في تصريحات إعلامية دخول هذه التعرفة الجديدة حيز التنفيذ.
يُذكر أن أسعار النفط كانت قد ارتفعت قبل نحو عشرة أيام بسبب المخاوف الناتجة عن الهجوم الأمريكي على منشآت نووية إيرانية، لكن الأسعار عادت إلى الاستقرار بعد تهدئة الأوضاع ونجاح وقف إطلاق النار في المنطقة، حسب وكالة رويترز.
ويثير هذا التباين بين ارتفاع الأسعار محلياً وتراجعها عالمياً حالة من الاستغراب والامتعاض لدى العديد من المستهلكين المغاربة، الذين يطالبون بمزيد من الشفافية في آليات تحديد أسعار المحروقات، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة على القدرة الشرائية وارتفاع معدلات التضخم المستمر.
تأتي هذه التطورات في وقت يواجه فيه المواطن المغربي تحديات اقتصادية كبيرة، مما يجعل موضوع أسعار المحروقات من القضايا الحساسة التي تستدعي تدخلاً واضحاً وشفافاً من الجهات المعنية.
Sorry Comments are closed