“فضيل” يعانق وجدان جمهور تزنيت… ليلة جزائرية بنبض مغربي في مهرجان تيميزار

ارتفعت وتيرة الإيقاع في ساحة الإستقبال ضمن فعاليات مهرجان تيميزار للفضة الدورة 13، حيث ألهب الفنان الجزائري فضيل المشهد الفني بأغانيه الشبابية التي جمعت بين رقة الأداء وقوة الحضور، مُضيفًا بُعدًا جديدًا إلى برنامج السهرات الفنية المتنوّع.

وسط حضور جماهيري كبير، من محليين وزوار قادمين من جهات متفرقة، تفاعل الحضور مع أداء فضيل بنغمات الموسيقى المفعمة بالحيوية والعاطفة. التحول من لحظات التبوريدة التراثية إلى أجواء فنية عصرية ظلّلها حضور رائع إلى حين انتهاء السهرة.

قبل ظهور فضيل، تميّز البرنامج بتناغم الفن التقليدي من خلال عروض فرقة “إنيرن تيزنيت” والمواهب المحلية كفرقة شيخ ودان، والعديد من الفنانين المغاربة الذين أضفوا طابعًا محليًا أصيلًا للسهرات.

عكس برنامج مهرجان تيميزار الحرص على مزج الأصالة بالمعاصرة فالسهرة لم تكن مجرد عرض غنائي، بل منصة ثقافية تعكس تمازج الهوية المغربية بالأصوات العالمية،مشاركة فنان جزائري مثل فضيل عبرت عن الانفتاح الثقافي والتنوع الفني للمهرجان، الذي يستضيف أول مرة مثل هذه التجارب.

لا تقتصر فعالية المهرجان على العروض الفنية فقط، بل تتضمن أيضًا مجموعة من الفقرات التقليدية مثل التبوريدة التي ألهبت حماس الجمهور بالطابع التراثي ومشاهد الفروسية وسط تصفيقات وصيحات الإعجاب. كما تواصلت فعاليات المعارض الحرفية والصياغة الفضية على نطاق واسع.

ويجدر التذكير بأن الدورة 13 من المهرجان تحمل الرعاية الملكية السامية لأول مرة، مما يضيف بُعدا رسميا وتنظيميا يشد الأنظار لمكانة حدث كهذا في المشهد الثقافي المغربي.