محمد الشيخ بلا …هل يخشى البعض من إنجاز مشروع قرية المعرفة بتيزنيت؟

الوطن الأن23 دقيقة agoLast Update :
محمد الشيخ بلا …هل يخشى البعض من إنجاز مشروع قرية المعرفة بتيزنيت؟
محمد الشيخ بلا …هل يخشى البعض من إنجاز مشروع قرية المعرفة بتيزنيت؟

من السهل اختزال كل مبادرة تنموية في موسم انتخابي، ومن السهل وصف اي مبادرة ب”الوهم”، لكن من الصعب إنكار أن مشروع “قرية المعرفة بتيزنيت” ظل ضمن أولويات الفاعلين التنمويين والمؤسساتيين منذ انطلاقه بالإقليم، سواء في فترات الانتخابات أو خارجها، ولذلك ظلوا متشبتين بالمشروع رغم كل الصعوبات، وظلوا متمسكين به وبالأمل إلى غاية اليوم.

الجميع يعلم أن المسار المؤسساتي لمثل هذه المشاريع يتطلب مراحل طويلة من الدراسة والتنسيق والتمويل، فما بالك إذا وقف أو توقف أو أريد له أن يتوقف في منتصف الطريق، بفعل قرارات إدارية لا علاقة للإقليم بها.
الحديث عن “بيع الوهم” لا يمكن وصفه إلا بكونه خارج عن سياق مجريات الوضع الحالي، وخارج عن حسابات التنمية بالمنطقة والمستجدات الجيدة والمفرحة للساكنة عموما، وهو ما يعني أن إطلاق الوهم أو بيعه، لا يعدو أن يكون تصفية لحسابات معينة بمسميات الدفاع والنضال.

فالواقعية تفرض الاعتراف بأن تحقيق الإنجازات الكبرى يتم بالتراكم والتخطيط، لا بالشعارات الآنية والظرفية، وتيزنيت تستحق النقاش المسؤول، لا التبخيس والتقليل من كل خطوة إيجابية.
ربما فقد كثيرون الثقة أو كادوا بسبب بطء وثيرة إنجاز هذا المشروع الحيوي الكبير، رغم أن الأسباب معروفة، لكن هذا لا يعني أن كل ما يطرح من مشاريع يمكن إدخاله ضمن خانة “الوهم”، فهذا الوصف سهل الإطلاق إلى درجة الإسهال، والمشاريع الكبرى مثل “قرية المعرفة” تمر بمراحل متعددة من الدراسة والتخطيط والتمويل، ولا يمكن اختزالها في فترة انتخابية أو انتدابية واحدة أو حتى اثنتين.

النقد البناء مطلوب، لكن التبخيس لا يخدم المدينة ولا الإقليم ولا أبناءه.. تيزنيت تستحق أن نؤمن بقدرتها على النهوض، لا أن نحبط كل محاولة قبل أن ترى النور، مع العلم أن من حق الجميع أن يتساءل عن السبب وراء التأخر وحتى عن المصير المرتقب، لكن ليس من الإنصاف اختزال كل جهد مبذول في “سياسة بيع الوهم”.

تيزنيت التي نؤمن، يجب أن نشتغل جميعا على أن تكون ورشا مفتوحا يتعاون من أجله الجميع، طيلة السنة وليس فقط عند اقتراب الموسم المعلوم.
النقد الموضوعي مرحب به، أما التبخيس الممنهج فلا يخدم إلا الإحباط، فالمشاريع الجادة لا تقاس بعدد الشعارات، بل بما ينجز على الأرض خطوة بخطوة، ومما لا شك فيه أن خطوة هذه السنة جديدة تترجم الالتزام الجماعي بربط الجامعة بالمجال، وإتاحة فرص التعلم والابتكار لأبناء المنطقة.

الشيء المؤكد هنا، أن حلمنا جميعا كمسؤولين وساكنة، بدأ يتحقق، وذلك بعد سنوات من الانتظار فاليوم نكتب جميعا صفحة جديدة في مسار تيزنيت مدينة وإقليما.
خلاصة القول، إن مشروع قرية المعرفة سيفتح الآفاق أمام الأجيال القادمة، وسيكرس لا محالة إيماننا بأن الإرادة الصادقة لا تعرف المستحيل.

Comments

Sorry Comments are closed

Type a small note about the comments posted on your site (you can hide this note from comments settings)
    Breaking News