كلنا نعلم، بل “كلنا عارفين”، أن أول قطرة مطر في تيزنيت كفيلة بتحويل السوق الأسبوعي “الخميس” إلى بحيرة . التجار يتنقلون بقوارب الأمل، والمرتفقون يتقنون فنون القفز فوق البرك، أما السلع فتمارس رياضة الغطس دون سابق إنذار.
و”كلنا عارفين” أن المسؤولين، لا يرون في هذه المعاناة سوى زخات موسمية لا تستحق عناء الالتفات. فهم مشغولون بأمور أعظم: قص الأشرطة، والتقاط الصور التذكارية، وتدشين مشاريع تيزنيت في غنا عنها وتنظيم بهرجة تلو بهرجة.
أما نحن، تجار السوق الأسبوعي الخميس، فقد سئمنا من هذا التهميش الممنهج، ومن هذا الصمت الرسمي الذي يصم الآذان. لن نصمت بعد اليوم، فكرامة التاجر ليست سلعة تغرقها الأمطار، ولا المرتفقون كائنات برمائية تتأقلم مع المستنقعات.
كفى عبثا، كفى تجاهلا، كفى استهتارا
تيزنيت تستحق أكثر من هذا… تستحق مسؤولين بضمير حي، لا مسؤولين يخافون ويظهرون خلال موسم الحملة الانتخابية.



















Sorry Comments are closed