في ظل أزمة اجتماعية واقتصادية غير مسبوقة، تستعد مدينة أكادير لاحتضان الدورة الجديدة من مهرجان تيميتار، الذي اعتاد أن يكون موعداً صيفياً يجذب آلاف الزوار من داخل المغرب وخارجه.
غير أن هذه السنة، قررت إدارة المهرجان إحداث تغيير لافت، إذ تم نقل موعده من فصل الصيف إلى فصل الشتاء، في تزامن مثير مع انطلاق منافسات كأس إفريقيا للأمم.
هذا القرار أثار موجة واسعة من الجدل والغضب الشعبي، حيث يرى كثيرون أن توقيت المهرجان غير مناسب، خاصة في ظل الأجواء الباردة التي تميز شتاء أكادير، ما قد يؤثر على الحضور الجماهيري المعتاد ويضعف من حيوية الفعاليات الفنية التي اشتهر بها المهرجان.
من جهة أخرى، يعتبر بعض المنظمين أن هذا التغيير قد يمنح المهرجان طابعاً مختلفاً، إذ يتزامن مع حدث رياضي قاري كبير، ما قد يفتح المجال أمام تفاعل ثقافي وفني متنوع، ويمنح المدينة زخماً سياحياً إضافياً.
لكن الأصوات المنتقدة ترى أن الأولوية في هذه المرحلة يجب أن تكون لمعالجة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطنون، بدل التركيز على تنظيم مهرجانات مكلفة.
وبين حرارة النقاش وبرودة الطقس، يبقى السؤال المطروح: هل سينجح مهرجان تيميتار في الحفاظ على مكانته كأحد أبرز المواعيد الثقافية بالمغرب، أم أن التغيير المفاجئ في التوقيت سيزيد من اتساع الهوة بينه وبين جمهوره؟
Sorry Comments are closed