يتسائل المتتبعون للشأن التعليمي عن ماذا يحدث بأكاديمية سوس مسة للتربية والتكوين بعد “قرار” إلغاء الترشيح لمنصب مدير إقليمي لاشتوكة أيت باها”، وهو قرار تم إصداره بتاريخ 9 شتنبر 2020 تحت رقم 14/2020، ومع التأخر الغير المبرر بعدم البث في ترشيحات المعنيين الذين تجاوز عددهم 30 مترشحة ومترشحا، صدر قرار بالغاء القرار.
مرة أخرى يتسائل المهتمون عمن يتحمل المسؤولية ؟ الكل يجمع على أن مدير أكاديمية سوس ماسة هو من يتحملها، لأن التباري على المنصب تم منذ شتنبر 2020، ومرت أربعة أشهر على إيداع الترشيحات، ولم تشكل، بموجب القرار الأول، لجنة انتقاء الترشيحات، ولم يتم إخبار المترشحين لا بالإلغاء ولا بمآل ملفات ترشيحهم.
لكن الغريب في الأمر، أنه بعد تعيين مدير إقليمي جديد لمديرية اشتوكة أيت باها، بعدما تلكأ مدير أكاديمية سوس ماسة في عدم الإعلان عن نتائج الانتقاء الأولي لشهور، اضطرت الوزارة لتلبية طلب انتقال مدير مديرية طانطان إلى اشتوكة أيت باها، بعد أن كان المترشحون ينتظرون الإعلان عن نتائج الانتقاء الأولي التي طال أمد عدم الافراج عنها دونما تبرير.
غير أن الطامة الكبرى، هو صدور قرار إلغاء مدير أكاديمية سوس ماسة لقرار الترشيح لمنصب مدير إقليمي في اشتوكة أيت باها، لم ينشر على الموقع الالكتروني لأكاديمية سوس مسة إلا يوم 4 فبرير 2021. والعجيب أن به تاريخ 26 يناير 2021، أي بعد مرور 10 أيام. إذ كيف يعقل أن قرار ألغاء فتح باب الترشيح لم ينشر ويعمم إلا بعد مرور هذه المدة الطويلة. فما بالك أن تصل الرسائل والمراسلات إلى الأساتذة بالمديريات، وفي الفيافي والبوادي والأرياف قد ينتظرون أسابيع وشهورا لتصل إليهم.
وطرح المتتبعون العديد من الأسئلة المحرجة، أهمها من دبج هذا القرار؟! وهل يعي خطورته القانونية؟! إذ يشگل الطعن فيه فيه أمام القضاء الإداري قنبلة موقوتة، ستتسبب في الهدر من المزيد من الزمن القضائي دون الحديث عن الزمن الإداري الذي حلت به المصائب. إذ يتبين من ظاهر حيثيات هذا الملف أن احدا ما قد ورط. مدير مدير اگاديمية سوس، الذي بتوقيعه لهذا القرار قد فوت فرصة عن المتبارين، على اعتبار عدم إجرائه المقابلات في أجلها القانوني وتأخيرها لغاية ما، تتبث معها سوء النية بدون البحث عن الأسباب، حيث لم يتم إجراء المقابلات قبل الحرگة التي نظمها الوزير السعيد أمزازي.
وبالرجوع لمديرتي الجديدة والنواصر گمثال يؤگد كارثية التدبير، وصحة هذا الإدعاء، حيث احترمت الوزارة المساطر وفطنت لگل جزئبة، في تناغم تام مع أگاديمية الدار البيضاء، ويتأگد ذلگ بعدم تنقيل الوزارة أي مدير إقليمي للمديريتين، وعدم اعتبارهما شاغرة للمديرين الإقليميين المشارگين في الحرگة الإنتقالية الأخيرة، نظرا لاحترام مدير أگاديمية الدار البيضاء إجراء المقابلات في حينها وقبل حرگية المدراء الإقليميين، فيما تشگل سوس مسة رائدة الإستثناء، سواء في التأخر في برمجة مقابلات التباري، و في تأخير نتائج الانتقاء، وفي بناء عمارة المليار، بالإضافة لمرگزة المطعمة بالداخليات لفائدة التريتورات، وفي صرف التعويضات، دون نسيان الهدر والتگرار وحصد النتائج غير المشرفة، وتشبيح الموظفبن والتلاعب في تدبير الموارد البشرية گما يحدث بمديرية استثناء مديريتي تيزنيت وتارودانت، هذه الأخيرة التي لحقتها لعنات الفشل، والمنگوبة في عدة مجالات، والتي تئن في صمت وهدوء گالذي يسبق العواصف، وهو ما تعلمه مديريات ومصالح باب الرواح بگل تفصيله، وتضع تدبيرها تحت المجهر.
وفي تصريحه لموقع “وطن” تسائل الناشط الأمازيغي ذ. عمر أوزگان لماذا انتظر مدير الأكاديمية مرور أگثر من أسبوع على تعيين الوزارة لمدير إقليمي باشتوگة، ليصدر قرار “إلغاء قرار فتح باب الترشيح” رقم 12/2021بعد أن كثر القيل والقال، وجعل مدير الأكاديمية في حرج، والمترشحون يتساءلون عن ماذا حدث وماذا وقع ولماذا هذا التأخر، بعد أن سحب من سحب ترشيحه من قبل. وأضاف ذات المصدر أن الطامة الأكبر، هي أن قرار الغاء فتح باب الترشيح، لم يستند في مراجعه على مبرر، وعلى مرجع قانوني يعلل الإلغاء، سوى نفس المراجع التي بني عليها قرار التباري.
وعزى ذ. أوزگان عمر ذلگ إلى غياب التواصل وضعف الاستشارة وعدم خبرة مدير أكاديمية سوس ماسة علي مايبدو، مضيفا أن ارتباكه أمام هذا الوضع، جعله يصدر قرار الإلغاء متأخرا بأيام كثيرة، وهو يتبث بذلگ على نفسه وعلى الإدارة تفويت فرصة على المترشحين مع ما لذلگ من تبعات وآثار قانونية، ليس أقلها جر الإدارة للمحگمة وإنهاگ ميزانيتها بمزيد من المصاريف لتعويض الضرر الذي لحق المترشحين وسمعتهم ونفسيتهم وما لحقهم من حيف، على العگس من زملائهم المحظوظين ممن شارگوا بمديريتي النواصر والجديدة.
وتسائل نفس المصدر، هل غابت عن فريق مديرنا الجهوي ذ محمد جاي المنصوري ومن يحيطون به ممن يتبجح ويتفاخر بهم في الاجتماعات فگرة نصحه على الأقل بإضافة مرجع قانوني أساسي في قرار الإلغاء، وهو مرجع رسالة تعيين المدير الإقليمي لاشتوكة أيت باها، أو على الأقل استشارة خبراء الگتابة العامة بباب الرواح، وعلى رأسهم الإطار الرفيع ذ محمد بنزرهوني وگبير الخبراء ذ بنيشو، أم تراهم يخافون ان يحصل گالذي حصل في الندوة التفاوضية لمشروع ميزانية 2021 من “تقريع” و”بهدلة”.
وختم تصريحه بالسؤال عن مصير ملفات المترشحين والمشاريع التي اخدت منهم الگثير من الوقت والجهد و… ليتقدموا بها، فهل سيتم إرجاعها لأصحابها أم ماذا سيُفعل بها بعد تقاعد الأستاذ محمد جاي المنصوري أو اتخاد الوزارة قرار إبعاده من تدبير أگاديمية سوس؟!
عذراً التعليقات مغلقة