منذ يوم الجمعة الماضي، لم يسفر بحث رجال الإنقاذ الفرنسيين عن جثة الطالب المغربي، سليمان حنين، 21 عاما، عن أية نتيجة إلى حدود اليوم، وذلك بعد أن غرق في ظروف تبدو غامضة في نهر “الجارون” la garonne بمدينة تولوز الفرنسية.
وكان حنين، وهو عضو في برلمان الطفل المغربي ويدرس في المعهد العالي للفضاء والطيران، يتجول مساء الجمعة المنصرم رفقة صديقين له، أحدهما مغربي الجنسية، فوق جسر القنطرة التي تطل على نهر “الجارون”، قبل أن يتفاجئوا بنداء استغاثة لسليمان وهو يغرق.
وتقول الصحافة الفرنسية التي تابعت الحادثة إن صديق الطالب المغربي ألقى بنفسه في النهر لنجدة سليمان، بعد أن تفاجأ باختفائه، غير أنه لم يستطع إنقاذه، ثم جاءت وسائل الإنقاذ، وتمكنت من إخراج الصديق، فيما أعلنت الطالب سليمان مفقودا، ما يقلل من فرصة العثور عليه حيا بعد مرور كل هذه الأيام.
ولمحت مواقع وصحف فرنسية إلى أن الحادثة قد تكون عرضية عبارة عن حادثة سقوط، أو يكون الطالب المغربي قد تعمد الرمي بنفسه في النهر، في إشارة إلى أنه قصد الانتحار، بدعوى أن بعض أصدقائه في الدراسة أشاروا إلى تعرضه لحالة نفسية صعبة في الآونة الأخيرة.
عبد المغيث تابتي، خال الضحية ابن زاكورة،
، فرضية انتحار سليمان لعدة أسباب، أجملها في أن الشاب كان معروفا بدماثة أخلاقه، وكان متدينا ومحافظا على صلاته مع زملائه، كما أنه كان متفوقا في دراسته العلمية بشكل واضح”.
ويتساءل الخال بحرقة “هل من المنطق أن ينتحر من كان متخلقا ومواظبا على الصلاة، ومن كان مستقبله يؤشر على النجاح، باعتبار أنه طالب مهندس بالمعهد العالي للملاحة الجوية والفضاء بفرنسا، بعد أن اجتاز بنجاح دراسته بالأقسام التحضيرية للمدارس العليا بأكادير”.
وقال خال الضحية إن حادثة غرق الطالب سليمان خلفت أسى وحزنا كبيرين في مسقط رأسه، زاكورة، وسط أسرته ومعارفه وأصدقائه داخل المغرب وفي فرنسا”، مرجحا أن يكون الحادث نابعا من عمل عنصري، كأن يعمد أحدهم إلى دفعه عن قصد للسقوط في النهر”.
وطالبت عائلة الطالب المغربي بفرنسا، على لسان خاله، الحكومة المغربية وقنصلية المملكة بفرنسا على مساعدتها للتسريع في وتيرة البحث عن جثة ابنها، حيث لم يتم العثور عليها لحدود كتابة هذه السطور، داعية إلى إجراء تحقيق حازم حول أسباب هذا الغرق الغامض لسليمان حنين.
عذراً التعليقات مغلقة