رشيد الموحب : تغريدة خارج السرب ..

الوطن الأن3 ديسمبر 2014آخر تحديث :
رشيد الموحب : تغريدة خارج السرب ..

كان لزاما علينا نحن في المجتمع المدني لبويزكارن ان نقف مع الساكنة المتضررة جراء الفيضانات التي عرفتها المدينة الى اخر لحظة ،خصوصا حي المسيرة وحي ادبنسالم وبويزكارن عموما، بكل الوسائل المتاحة ماديا ومعنويا و تعبئة الساكنة قصد التضامن مع المتضررين ،التضامن ليس بالهتافات ولا الوقفات بل بإيجاد حلول لحظية من مؤونة و أكل لتلك العائلات المنكوبة والمتضررة والتي أصبحت لاجئة في بعض المقرات، كان لزاما على المجتمع المدني ان يتجند ويناضل الى جانب السلطات المحلية ومجلس بلدي قصد اعادة الروح في المدينة وإعادة الحياة في أجساد سكنها البرد وفي هذا الصدد اود ان أزف تحية حارة لأولئك الذين مدوا يد العون من شباب وشابات ومواطنين .
ان تنظيم المسيرة من طرف فعاليات المجتمع المدني لشيء إيجابي ان تلتقي كل أطياف المجتمع في تلك المسيرة ، لكن كان من الأفضل لو تأجلت ونظم في مكانها مسيرة الى الأماكن المنكوبة بمساعدات والتخفيف من هول الصدمة ، كان من الأجدر ان تُكون لجان عمل ميداني اقول ميداني ، لتقف على هاته المساعدات وما الى ذلك .
عيب المجتمع المدني انه لا يمارس عملية التتبع في كل الملفات التي يحملها بل يكتفي بلحظة الحادث ليستنكر ويندد ويقف ليجلس في ما بعد ولا تتبع لما يهم الساكنة بشكل كلي وأعطيكم مثالا عن الفاجعة ، استفاق المجتمع المدني من هول الفاجعة وبدا في مرافقة السلطة لأخد المتضررين الى المقرات المفتوحة في وجههم لكن بعد ان ادخلوهم للمقرات غابوا لكي لا يكونوا مسؤولين على تغديتهم ، ولكي لا تفوتني الفرصة لأحي عاليا الساكنة التي تكلفت في بعض المقرات مثل مقر حزب التقدم والاشتراكية بمد الاكل للأسرتين منذ يوم السبت ومقر جمعية ابطال التيكواندو الذي تجندت ساكنة حي الأمل مساعدة منهم للأسر التي اتخدت من مقر الجمعية ملجأ لهم وكذلك مقر دار الرعاية الاجتماعية .
وان ما حدث يوم الاحد ،اليوم الذي أعلنته فعاليات المجتمع المدني يوما لتنظيم مسيرة احتجاجية للتنديد بمجموعة من النقاط السلبية وما عرفه من تنظيم شكل احتجاجي موازي للشكل الاحتجاجي الاول ، من طرف ساكنة حي المسيرة بحكم تضررهم كثيرا جراء الفيضانات الاخيرة بالمدينة وبحكم انهم لا يريدون تسييس الشكل ولا تصفية الحسابات كما قالوا بالقدر الدي تهمهم مصلحة حييهم و ساكنته وهم في ذلك محقون ، وما أعقب ذلك من شجار وملاسنات بين الطرفين و مجيء السيد وزير الداخلية ليمر مرور الكرام من امام جحافل المتظاهرين الغاضبين وما تلاه من اعمال شغب أدت الى نشر الفزع والخوف في نفوس النساء المتظاهرات .
ان المسؤولية لا تقع على عاتق جهة واحدة دون الاخرى بل المسؤولية مشتركة بين الكل من الفرد الى الجماعة وكان لزاما ان نقف ضد الفاجعة والكوارث لا ضد انفسنا وضد المدينة ، وكان لابد من تغليب المصلحة العامة على أهواء الفرد وكان لزاما ان نكون متضامنين سلطة ومنتخبين وفاعلين ومواطنين لنعيد للمدينة وجهها المعتاد ونعيد للساكنة روحها المعطاء وبعدها من له حساب مع شخص ما فليحاسبه حين تكون المدينة وساكنتها بخير لا ان نستغل الساكنة لتصفية الحسابات الشخصية ..
أرجوكم فلنرتقي جميعا .

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة