حج المآت من جمهور ومحبي فريق المغرب أتلتيك تطوان، إلى فضاء الولاية بالحي الإداري صباح يوم السبت 6 من دجنبر وعلى بعد أربعة أيام فقط من افتتاح كاس العالم للأندية، لتسلم التذاكر وحضور مراسيم افتتاح فضاء الجماهير، المعرض الذي لم نستطع ولوجه قبل وصول الوفد الرسمي، ونعترف أننا خضعنا للازمة المنع التي أصيب بها وظل يرددها الغلاظ الشداد من “الحرس” الخاص، ولم يُرد أن يقتنع أحد منهم بأن جولة تفقدية سريعة في بضع دقائق بين الأروقة تكفينا للقيام باللازم بعيدا عن الزحام، ونقل المعلومة للرأي العام في أسرع وقت لكن، يبدو أننا مازلنا بعيدين كل البعد عما تتغنى به وزارة الاتصال.
الجماهير الغفيرة التي لا يهمها سوى التذاكر، توافدت من مختلف الأحياء والمداشر من البوادي ومدن المضيق الفنيدق ومرتيل، وحتى من مدن أخرى، تهاطلت منذ الساعات الأولى على موقع الولاية بإشارة من ممثليهم بالجماعات، متنقلة عبر الحافلات ووسائل نقل عديدة، وفرها لهم المنتخبون وللعديد من الجمعيات، هؤلاء المنتخبون ظل جلهم تائهين بين جنبات الولاية، بعد إغلاق الباب الرئيسية في وجه العديد منهم، من بينهم برلمانيون.. ومنهم من لم يفهم حتى لماذا دعته مصلحة الباشا أو قياد دوائرهم، ومع ذلك لبوا النداء بالحضور وبقوا مشدوهين على نغمات وحركات فرقة “الماجوريت” التي بقيت محاصرة هي كذلك في شكل حلقة، وذاك ماكان يُفسر جليا سوء تنظيم صارخ لم يُشعر به الوالي.
هذه الجماهير فوجئت بقرار عدم تسليم أل 20 ألف من أوراق الدرجة الثالثة (فئة 100 درهم المخصصة لجماهير تطوان)، كما مقررا، لولوج الملعب مركب الأمير مولاي عبد الله لحضور مباراة الافتتاح التي ستجمع فريقهم الحمامة البيضاء وفريق أوكلاند سيتي بطل قارة أوقيانوسيا، إلا بعد الخضوع لشروط فُرضت على الجمعيات، ومنها الإدلاء برخصة حجز الحافلة من تطوان إلى الرباط وتقديمها إلى مكتب بالمحطة الطرقية مرفوقة بلائحة المشجعين الذين سيُنقلون إلى الرباط، والمستفيدون من أوراق الدخول المجانية..
وفود الشباب التي تجمهرت أمام بوابة مقر الولاية، والأعداد التي ولجت باحتها، لم تستسغ الإجراء المفاجئ، فباغتث المنتخبين والجميع بالاحتجاج وترديد شعارات ضد الجامعة، ومُلوحين بأوراق مالية
ويصرخون “كُلَها برزقُو”..”الفلوس هاهي والتذاكرفينا هي؟؟
أعضاء من قدامى لاعبي المُغرب، بقوا منزوين يتفرجون على فضيحة هم بريؤون منها، وفي قلبهم غُصة جراء “تصريح تلفزيوني” حط من كرامتهم.. وانتقص من ماضيهم الكروي.. وللحديث صلة.
علي نصيح
عذراً التعليقات مغلقة