انتقد الإعلامي والكاتب الفلسطيني المعروف “عبد الباري عطوان”، الأوساط الإعلامية المغربية التي اكتشفت بعد سنة ونصف، أن الرئيس المصري وصل إلى الحكم عبر انقلاب عسكري على حد تعبيره، مضيفا “أن جهات تعتقد أنها عليا وجهت الإعلام الرسمي المغربي” في اتجاه “الهجوم على الرئيس المصري.
وعاد عطوان، ليؤكد في كلمة رئيس التحرير المنشورة بموقع ” رأي اليوم”، أن بعض المحطات التلفزية المصرية “انحرفت”، عندما كالت الإتهامات سابقا للمغرب وتتوفر (المحطات) على “إرث إعلامي عريق في هذا المضمار”، لكن من غير المقبول أن تحذو المحطات الرسمية المغربية الحذو نفسه، في مضمار ليست ضليعة فيه يقول الكاتب.
كما تطرق (عبد الباري عطوان) إلى الآراء والاجتهادات حول تفسير أسباب “الهجوم” الإعلامي الرسمي المغربي المفاجيء على مصر، فمن قال إنها “فتنة يقف خلفها التنظيم الدولي للإخوان المسلمين”، وهناك من يقول أنه “انحياز مصر إلى الجزائر، وتأييدها لجبهة البوليساريو بعد حصولها على غاز جزائري بأسعار مخفضة، ومشاركة وفد مصري في مؤتمر انعقد في العاصمة الجزائرية لدعم الأخيرة”.
وعاب الكاتب على المغرب عدم إصداره لبيان يحتج فيه على الإنحياز المصري لصالح الجزائرو”البوليساريو” في قضية الصحراء، إذا كانت هناك أسباب مقنعة وموثقة كما يقول، معتبرا أن نفس الأمر كان مأمولا في مصر.
من جهة أخرى أشار الإعلامي الفلسطيني إلى أخطاء بعض القنوات التلفزية في حق المغرب، وساق مثال المذيعة المصرية “المغمورة”، التي تجاوزت كل الخطوط الحمر، عندما تهجمت المغرب شعبا وحكومة في موضوع الدعارة، مؤكدا(الكاتب) أنه “لولا تسليط الإعلام المغربي على هذا التجاوز الوقح وتضخيمه والمطالبة باعتذار رسمي لما سمع احد بهذه المذيعة أو ما قالته”.
وتساءل عبد الباري عطوان، عن المانع في انتقاد مذيع مصري آخر، العاهل المغربي وسفره إلى تركيا في موكب من خمسة طائرات، فالخبر يقول الكاتب “أساس جرى نشره في عدة صحف فرنسية، وإذا كان كاذبا فقد كان من المفترض أن يصدر الديوان الملكي المغربي تكذيبا له وإغلاق هذه الصفحة”.
عذراً التعليقات مغلقة