” واكلين شاربين خالصين ساكنين مقصرين ناشطين ، باش نقولو كولشي زين ، و لتذهب تافراوت الى الجحيم. ” ، هكذا يقول لسان حال عشرات الاعلاميين الذين استقدموا لتافراوت لتغطية المهرجان .
اطلالة سريعة على اغلب العناوين و المقالات الجاهزة التي دبجها اغلب هؤلاء ؛ حول المهرجان تعكس المستوى الردىء الذي وصلت اليه مهنة الصحافة مؤخرا ، بعدما اصبحت مجالا خصبا للمسترزقين .
مقالات ركيكة يغيب عنها الابداع و التميز ، و ينعدم فيها حس المسؤولية و جسامة الرسالة ،
ضحيتها الاولى و الاخيرة شرف المهنة ، الذي اعدم الف مرة تحت مقصلة المصالح .
لم يستثمر احد الى الان ، فرصة تواجده بتافراوت لانجاز تحقيقات او روبورتاجات حول عدة قضايا و مواضيع ليست سلبية بالضرورة ظلت بعيدة عن وسائل الاعلام ، و لم نسجل لحد الساعة تغطية مميزة للمهرجان ، خالية من التهليل و التبجيل و التطبيل !
و من امثلة الرداءة ، التي اثارت السخرية و التنكيت ما عنونه موقع الكتروني على شاكلة ” خطير / صادم / مثير / ها علاش .. ب :
” سابقة : “أولمبياد تيفيناغ” ب”تيفاوين” تختار حياة الراحل “إيحيا بوقدير” كموضوع للإمتحان ” ” !!!
فمع كامل الاحترام و التقدير لروح الهرم ، فقيد اسوياس احيا بوقدير ، جعل الصحفي المتمرس موضوع امتحان ، في الاملاء موجه الى تلاميذ المستوى الابتدائي ، هو الحدث البارز في تافراوت هذه الايام ، و سابقة في تاريخ المغرب القديم و الحديث ، لم يسبق جمعية تيفاوين اليه احد من قبل !!!
و من هؤلاء من تولى مهمة الناطق الرسمي عن المهرجان ، و المدافع عن منظميه ، و العارف بخبايا المنطقة و اولوياتها و وحاجياتها اكثر من غيره .
قلة قليلة ، من هؤلاء الصحفيين ، من لا زال وفيا لشرف المهنة ملتزما باخلاقياتها ، ينقل الخبر بموضوعية و مهنية ، لا يستجدي احدا ، و يعرف تمام المعرفة ان قدومه لتافراوت كان لاسباب مهنية ، و ليس لاشياء اخرى .
الى هؤلاء ، نوجه كل التحية ، فكثيرا ما عانوا و يعانون من المتطفلين على المجال الصحفي .
عذراً التعليقات مغلقة