خلدت اسرة المقاومة وجيش التحرير ومعها ساكنة اقليم تنغير اليوم الثلاثاء 31 مارس 2015، بالجماعة القروية اكنيون ،الذكرى 82 لمعركة بوكافر الشهيرة التي خاض غمارها قبائل ايت عطا بجبال صاغرو.
وقد حل بالجماعة القروية اكنيون صباح اليوم المندوب السامي لقدماء المقاومين واعضاء جيش التحرير، وعامل اقليم تنغير، ورئيس المجلس العلمي المحلي وممثل الحامية العسكرية بالرشيدية، ورئيسي المجلسي الاقليمي والبلدي لتنغير،ورؤساء المصالح الامنية والخارجية بالاضافة الى اسرة المقاومة واعضاء جيش التحرير وفعاليات المجتمع المدني.
وبمناسبة تخليد هذه الذكرى المجيدة تم تدشين توسيع دار الطالبة بمركز اكنيون التي شيدت بغلاف مالي قدره مليون درهم ممولة من طرف المجلس الاقليمي لتنغير، وتكلفت المندوبية الاقليمية للتعاون الوطني بالتجهيزات.
وبعد التدشين توجه المندوب السامي لقدماء القاومين واعضاء جيش التحرير وعامل اقليم تنغير والوفق المرافق لهما الى الساحة حيت تمت تأدية مراسيم تحية العلم، والوقوف امام المعلمة التذكارية المخلدة لمعركة بوكافر والترحم على ارواح شهداؤ الحرية والاستقلال والوحدة الترابية.
وبالمناسبة ايضا نظم مهرجان خاطابي،وأبرز السيد الكثيري في الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة، أن معركة بوكافر ومثيلاتها من المحطات النضالية الوازنة في مواجهة الاستعمار الأجنبي، تحتل مكانة مرموقة في سجل التاريخ المغربي الحافل بالمكارم والأمجاد.
وأضاف أن معركة بوكافر التي دأبت أسرة المقاومة وجيش التحرير على إحيائها في مثل هذا اليوم من كل سنة في أجواء طافحة بالحماس الفياض والتعبئة الوطنية الشاملة والقيم الخالصة تعتبر من المعالم البارزة في سجل التاريخ الوطني الحافل بالأمجاد والبطولات.
وتميز هذا الحفل بتكريم بعض أبناء قبائل أيت عطا المسنين من طرف النسيج الجمعوي والفعاليات المحلية وتوزيع الجوائز التشجيعية على الفائزين في مختلف المسابقات الرياضية والثقافية التي نظمت في هذا الإطار فضلا عن توزيع جوائز على التلاميذ والتلميذات المتفوقين في الدراسة.
ومن جهة اخرى وبمقر عمالة اقليم تنغير، عقد المندوب السامي لقدماء المقاومين واعضاء جيش التحرير مصطفى الكثيري، مساء نفس اليوم لقاء تواصليا مع قدماء المقاومين واعضاء جيش التحرير، تم من خلاله التذكير بالمنجزات والمكتسبات التي تحققت لفائدة اسرة المقاومة واعضاء جيش التحرير،فضلا عن المكانة التي يحتلها هذا الاقليم في تاريخ الكفاح الوطني.
كما اشار المندوب السامي الى ما يجري في المحيط العربي من ظروف صعبة ومن تفكك للمجتمعات لانها ابتعدت عن القيم التي تجمع وتشد المجتمعات بعضها ببعض،مؤكدا في نفس السياق حكمة المغرب في تجاوز مثل هذه الاوضاع،واكد ان المغرب لا يدخر جهدا في مآزرة هذه الدول لتقديم لهم ما يجب من العون والدعم للخروجمن هذه الوضعية، ونوه بقوة المغرب خلال الدورة 25 للاتحاد العربي للمقاومين والمجاهدين والذي ساهم في صدور بيان قوي يتناول كل القضايا الساخنة وعلى رأسها قضية فلسطين،وسوريا والعراق وليبيا واليمن بالاضافة الى قضايا محاربة التطرف والارهاب.
كما تطرق الكثيري للأربعة محاور اساسية في كلمته تهم اسرة المقاومة اعضاء جيش التحرير، كتحسين الاوضاع المادية والاجتماعية لهذه الفئة، من خلال زيادة مرتقبة في معاشهم،والتغطية الصحية لقدماء المقاومين الذين اصبحوا يستفدون من التغطية الصحة 2008 مع ادراج التغطية التكميلية والاسعاف،ادماج اعضاء المقاومة في محيطهم الاجتماعي والاقتصادي عبر تشجيع ودعم التشغيل الذاتي،وتكوينابناء وبنات المقاومين ودعم المشاريع الصغرى والمتوسطة،كذلك العكل على صيانة الذاكرة التاريخية من خلال برامج تربوية وتعليمية والانفتاح على المجتمع المدني لتنشيط وصيانة الذاكرة الوطنية.
ومن جانبه اكد عامل اقليم تنغير بسالة ومقاومة قبائل ايت عطا ضد الاستعمار الغاشم من اجل سيادة واستقلال المغرب يسجلها المغرب بمداد الفخر والاعتزاز، وان التاريخ التاريه يسجل بكل فخر واعتزاز المساهمة الفعالة لابناء الاقليم في مختلف محطات الكفاح الوطني،مشيرا الى ان الاستعمار لم ينعم بالراحة الا حين هزيمته النكراء وعودة بطل التحرير المغفور له محمد الخامسكما شكر كل من يشاهم في المسيرة التنموية لاسرة المقاومة، عبر تدشين مشاريع تنموية بالجماعة القروية اكنيون بقيمة 6.5 مليون درهم،كما حيى والي جهة سوس ماسة درعة وجميع المتدهلين وعلى رأسهم شركة معادن اميضر على مساهمتهم في تمويل المشاريع لفائدة المنطقة والمقاومة.
والقى مدير الدراسات التاريخية بالمندوبية السامة كلمة في حق عدد من المقاومين الذين تم تكريمهم خلال هذا اللقاء، حيث منحت اعانات مادية، وتذكارات رمزية لأرامل وابناء المقاومين.
كما تم تلاوة برقية إخلاص وولاء مرفوعة الى السدة العليا بالله ، الملك محمد السادس نصره الله،و اختتم الحفل بالترحم على أرواح شهداء الاستقلال والوحدة وفي مقدمتهم جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني قدس الله روحيهما، والدعاء بالنصر والتمكين لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
محمد ايت حساين/تنغير
عذراً التعليقات مغلقة