محمد العلوي المحمدي أحد مرشحي الأمانة العامة لحزب الاتحاد الدستوري يرى أن الشرعية التاريخية سبيل لصيانة وحدة الحزب ورص صفوفه، و ذلك مع بدء العد العكسي لانتخاب الأمين العام أثناء انعقاد المجلس الوطني يوم السبت 25 أبريل 2015 بمدينة الدار البيضاء، كما يشدد على أن خدمة الحزب خدمة للوطن و ذلك ليس بواجب فقط، بل ضرورة يمليها الضمير و العقل معا، خصوصا أن الحزب يمر من مرحلة تفرض الاحتكام إليهما لاختيار الأمين العام، حيث يفرض الوضع إرساء دعائم تدبير الاستحقاقات المقبلة بالموازاة مع استكمال بناء الهياكل التنظيمية، دون الاعتماد على الفرد الواحد، نظرا لكون الحزب يزخر بالطاقات الشابة الواعدة إلى جانب الخبرة و التجربة التي راكمها بعض المناضلين الشرفاء الذين لم يسعوا يوما إلى مناصب أو ألقاب مظهرية، مما يضمن استمرار النضال مع جيل جديد على أتم الاستعداد للقيادة و لمواصلة خدمة الحزب، بوعي و طموح خدمة للوطن و للأمة.
و جدير بالذكر أنه أثناء تولي الأستاذ محمد العلوي المحمدي مسؤولية جريدة رسالة الأمة في الفترة الأخيرة استطاع تأسيس شركة جديدة لها يمتلك حزب الاتحاد الدستوري 100% من أسهمها مع استرجاع بقعتين أرضيتين و مطبعة الجريدة من ملكية بعض الأشخاص إلى ملكية الحزب، بالرغم من الإكراهات التي صاحبت ذلك، إضافة إلى التغيير الإيجابي الذي يشهد به كل موظفي الجريدة من صحفيين و إداريين و تقنيين و عمال، و الاحترام الكبير الذي يحظى به نتيجة لمجهوداته التي حسنت كثيرا من مستوى لسان الحزب.
و تعتبر هذه المرحلة التي يواجه فيها الحزب اختبارا حقيقيا لمدى قدرته على الصمود والثبات على المبدأ ومجابهة كل التحديات والرهانات الداخلية والخارجية، مناسبة للتمسك بوحدة الحزب ومبادئه ورموزه والعمل على تقوية جبهته الداخلية وتعزيز اختياراته الديمقراطية والدفع بمسيرته النضالية والسياسية نحو الأمام، وجعله عنصرا فاعلا في المشهد السياسي والحزبي الوطني، ضرورة ملحة للحفاظ على التراكم السياسي والتاريخي الذي حققه على مدى 30 سنة من النضال والكفاح من أجل بناء مغرب حر وديمقراطي متضامن.
عذراً التعليقات مغلقة