سميرة القاديري : الفضاء العام والجو لم يشجع الفن المغربي لإعطائه مكانة وفسحة الاشتغال لتطوير تجاربه ،فالتعليم الفني شبه منعدم في مدرسنا

الوطن الأن27 مايو 2015آخر تحديث :
سميرة القاديري :  الفضاء العام والجو لم يشجع الفن المغربي لإعطائه مكانة وفسحة الاشتغال لتطوير تجاربه ،فالتعليم الفني شبه منعدم في مدرسنا

أحيت الفنانة سميرة القادري ،أمسية فنية رفقة الفنان إدريس المالومي تحت عنوان “بين الحنين و الرنين “،بأحد فنادق مدينة أكادير على ضوء الدورة السابعة لمهرجان فنون للشعر المغربي ،الذي نظمه منتدى فنون للثقافة و الإبداع .فكانت المناسبة و أجريت معها الحوار التالي :

– ماذا عن مشاركتك في النسخة السابعة لمهرجان منتدى فنون للثقافة والإبداع ،رفقة الفنان إدريس المالومي ؟

مشاركتي مع أحد المرموقين الموسيقيين  إدريس المالومي ،هي في الحقيقة حلم راودني مند زمان ،والآن تحقق في هذا اللقاء بلمسة فنية مابين تجربة المالومي المعروف كمؤلف موسيقي يشتغل على العزف على آلة  العود بتقنيات اكاديمية ،وكذلك بتجربتي صوتا و قلما ،ينبش من الذاكرة الأندلسية ،وينكب  على الموروث الثقافي الأندلسي ،وبالتالي العمل على تجديده بأدوات تتيح له السفر بعيدا إلى الضفاف الأخرى .

– هل هناك مشروع غنائي  في المستقبل؟

أشتغل على مشروع يحتفي بالثقافة الموريسية من خلال الاشتغال على مقاربة بين الموسيقى الأندلسية و الموسيقى الهولندية القديمة .وقد جاءت هذه الفكرة عند زيارتي لهولندا وبمركز التوثيق للثقافة الأندلسية .فالمعروف أن هولندا في القرن الوسطى ،تتوفر على ريبيرتوار يستمد روحه من تقاليد الموسيقى الأندلسية .وقد اشتغلت  على مقاربة على مجموعة أشكال الأندلسيات كتروبادور ،الكانتيزا ،يبقى الأمل لإكمال البحت لمقاربة الأشكال الأخرى المتواجدة في ألمانيا و هولندا .فهذه المرة سأشتغل على التقاليد الهولندية القديمة ومقاربتها بتقاليد الأندلسية القديمة .

– كيف تنظرين من خلال تجربتك الفنية إلى واقع الموسيقى المغربية ؟

الأغنية المغربية للأسف لم تتاح لها الفرصة لأجل تطويرها وخلق جو الاختراع و الابتكار .لدينا في المغرب كفاءات جيدة ،غير ان الفضاء العام و الجو  لم يشجع الفن لإعطائه مكانة و فسحة للاشتغال ،لتطوير التجارب ،الأمر الذي يؤدي بالفنان إلى محدوديته ،علاوة على ان التعليم الفني شبه منعدم في المدارس ،إضافة إلى أن تجربتنا لم تجد مساحة لعرض مثل هذه التجارب في قنواتنا و فضائتنا المغربية ،والتي عليها ان تساهم بشكل من الأشكال في دعم الفنان و التذوق الفني الجمالي للجمهور المغربي .كما ان الأغنية المغربية تنتظر الخروج من المأزق الذي يلزمه التشريح و التحليل .فحرام أن تكون لدينا أصوات جميلة جدا و تعيش شتاتا ،فحان الوقت لوضع سياسة ثقافية لحل مجموعة من المشاكل والرقي بوضعية الفنان .

                                                            محمد بوسعيد

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة