ابنة تافراوت ترفض ارتداء البيكني كملكة جمال العرب

توجت المغربية شيرين حسني، ذات الـ23 ربيعا، بلقب ملكة جمال العرب 2018، متفوقة على 16 ملكة عربية، فيما جاءت الجزائرية رانيا بين عيشوش وصيفة أولى، والبحرينية فوزية عبد الرضا وصيفة ثانية.
وبالرغم من مغادرة حسني جوهرة الجنوب تافراوت، من أجل إتمام دراستها في الهندسة بالرباط؛ فإن غيرتها على مدينتها جعلتها تدخل غمار المنافسة حاملة معها مشروعا سياحيا يعرف بالمدينة التي تتمتع بطرازها المعماري التقليدي على مستوى الوطن العربي.
وقالت شيرين حسني لهسبريس: “طالما فكرت في مشاريع تنهض بالمدينة وتعرف بجمالها الطبيعي السّاحر، لا بد من استغلال تتويجي باللقب للترويج لها وتنفيذ مشاريع خيرية وإنسانية للنهوض بأوضاعها”.
وعن معايير اختيار ملكة جمال العرب، تقول: “معايير الاختيار لا تقتصر على الجمال الخارجي فقط، صحيح أن قياس الطول ومعايير تقنية ضرورية للقبول في المسابقة؛ لكن المستوى الثقافي يعد الشرط الحاسم في المسابقة”، مبرزة أنّ تتويجها بلقب عربي مسؤولية كبيرة، من أجل تمثيل المرأة العربية والمغربية أحسن تمثيل.
وردّت شيرين على انتقادات تتويجها إلى جانب الجزائرية رانيا بين عيشون: “العلاقات بين الشعبين المغربي والجزائري جد طيبة، وليس هناك ما يدعو إلى القلق، لا بد من وجود تنسيق بيننا في المستقبل من أجل تنظيم مشاريع ذات طابع عربي، وليس لديّ اعتراض في التعاون مع وصيفتي الجزائرية”.
وبالرغم من مشاركتها في المسابقة عن طريق الصدفة، فإنّها فتحت أمامها الباب للمشاركة في مسابقات دولية، وعلّقت على ذلك: “كانت مشاركتي في هذه المسابقة بالصدفة، بعد ترشيحي من لدن ابنة خالتي لخوض غمار هذه التجربة؛ لكنها منحتني شجاعة أكبر للمشاركة في مسابقات أخرى أكثر شهرة، شريطة احترام ثقافتي وهويتي العربية المسلمة”.
وأكدت شيرين أنّها ترفض المشاركة في مسابقات من هذا النوع بلباس غير محتشم، وأضافت: “دائماً هناك خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها، لا أستطيع المشاركة في مسابقات تفرض على المشاركات ارتداء البيكيني”، مشيرة إلى حرصها على ارتداء القفطان طيلة أطوار المسابقة، بتوقيع المصممة كوثر الشاوي.