شهدت مدينة تيزنيت خلال الأيام الأخيرة تساقطات مطرية كشفت بشكل صارخ هشاشة البنية التحتية بعدد من الأحياء، وعلى رأسها حي بوتيني. الوضعية الكارثية للطريق المؤدية إلى الحي دفعت الفاعل الجمعوي إبراهيم الكابوس إلى نشر نداء عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، موجهاً رسالته مباشرة إلى عامل إقليم تيزنيت.
الكابوس شدد في دعوته على أن ساكنة حي بوتيني يعاني منذ سنوات من التهميش، حيث لم يتم تنفيذ الوعود الانتخابية التي قدمتها جماعة تيزنيت بخصوص تأهيل الطرق والبنية التحتية. وأضاف أن المنتخبين يواصلون التملص من مسؤولياتهم تجاه الحي والأحياء الهامشية الأخرى، تاركين السكان يواجهون معاناة يومية مع الطرق الموحلة وصعوبة التنقل، خاصة في فصل الشتاء.
هذا النداء يعكس حجم الغضب الشعبي من غياب مشاريع تنموية حقيقية، ويعيد إلى الواجهة النقاش حول مسؤولية الجماعات المحلية في تحسين ظروف عيش المواطنين، وضرورة تدخل السلطات الإقليمية بشكل عاجل لإنقاذ الوضع.
حي بوتيني اليوم يمثل نموذجاً صارخاً للتهميش في مدينة تيزنيت، حيث تتكرر الوعود دون تنفيذ، فيما يظل السكان ينتظرون التفاتة جادة من المسؤولين لإعادة الاعتبار لأحيائهم.


















Sorry Comments are closed