بمناسبة مرور عشر سنوات من تأسيس المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ،نظمت عمالة إنزكان أيت ملول بحر الأسبوع الماضي ،لقاءا تواصليا تحت شعار “دور الأسرة في إدماج الطفل المعاق “.والذي يندرج ضمن سلسلة من اللقاءات التواصلية التي تنظمها ذات العمالة مع مختلف فعاليات المجتمع ،لأجل الاحاطة و الالمام بكل العوامل المتداخلة و المساهمة في إدماج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ،حيث يعتبر هذا اللقاء فرصة لطرح كافة المشاكل و المعيقات التي تعيق مسلسل الادماج ،فضلا عن تقاسم الأفكار لإيجاد الحلول الفعالة والناجعة .
وفي كلمته بالمناسبة ،كشف حميد الشنوري ،عامل عمالة إنزكان أيت ملول،عن مؤشرات نجاح استراتجية التنمية في أي دولة ،رهين بحجم الاهتمام الذي توليه لذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع ومدى قدرتها على إدماجهم فيه .حيث استطرد مجموعة من النصوص و الترسانة القانونية ،وكذا الاتفاقيات الدولية للمعاق لسنة 2007 ،التي تعترف بحق الأشخاص ذوي الاعاقة في العمل على قدم المساواة مع الآخرين ،إضافة إلى الدلائل الرمزية لليوم الوطني للمعاق و الذي يصادف 30 مارس من كل سنة .
الشنوري أبرز أن مسلسل الادماج لن يكتمل بالاعتماد فقط على الشق القانوني ،حيث غذت الأسرة الركيزة الأساسية والأهم في هذا المسلسل ،والحال أن الادماج يبدأ بمحيط الطفل .
ودعا إلى تجاوز الانفعالات السلبية التي يعيشها الوالدين اتجاه ولادة طفل معاق ،والشروع في التعامل الصحيح من الناحية النفسية و الجسدية و الطبية مع هذه الاعاقة .وذلك بتقوية الأسرة من خلال فهم أسباب اعاقته ،علاوة على إحداث خدمات خاصة بالأسرة للتواصل مع أطباء و أخصائيين .
محمد بوسعيد
عذراً التعليقات مغلقة