في إطار العمليات الاستباقية لمواجهة الخطر الإرهابي في ظل تنامي وتيرة تهديدات ما يسمى بـ”الدولة الإسلامية”، تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بتنسيق مع المصالح الأمنية الاسبانية، من تفكيك شبكة إرهابية بتاريخ 25/08/2015، تتكون من 13 عنصرا، من بينهم معتقل سابق بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب، ينشطون بمدن الناظور والدريوش والحسيمة وفاس والدار البيضاء ومليلية، في مجال تجنيد وإرسال مقاتلين مغاربة للقتال في صفوف هذا التنظيم الإرهابي.
وقد أسفرت هذه العملية عن إيقاف شريك أساسي لعناصر هذه الشبكة الإرهابية يقيم بضواحي العاصمة الاسبانية مدريد، وذلك تجسيدا لأهمية الشراكة الأمنية المتميزة التي تربط الأجهزة الأمنية المغربية ونظيرتها الاسبانية في مواجهة التهديدات الإرهابية، خاصة تلك القادمة من بؤر التوتر.
في هذا الإطار، كشفت التحريات عزم عناصر هذه الشبكة الإرهابية نقل التجربة الداعشية التي ينهجها تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى المملكة بهدف خلق أجواء من الرعب في صفوف المواطنين.
ويتضح من خلال التفكيك المتوالي للشبكات الإرهابية ذات الصلة بالساحة السورية العراقية، عزم تنظيم “الدولة الإسلامية” استهداف مصالح المملكة المغربية وباقي الدول، سيما وأن الهدف من عمليات استقطاب المقاتلين المغاربة والأجانب يبقى هو التعبئة من أجل تنفيذ عمليات نوعية ببلدانهم الأصلية وببلدان الإقامة، وذلك وفق المخططات التخريبية المسطرة من قبل هذا التنظيم الإرهابي.
وسيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء الأبحاث التي تجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
عذراً التعليقات مغلقة