بالتزامن مع زيارته إلى الهند، لثالث مرة منذ اعتلائه كرسي العرش، كشفت وسائل إعلام هندية أن الملك محمد السادس سيقضي خمسة أيام في مدينة جايبور، عاصمة ولاية راجستان (شمال غرب الهند)، وذلك أثناء مشاركته في القمة الهندية الإفريقية التي ستنطلق اليوم الاثنين.
وكشفت الصحافة المحلية أن ثلاثة طائرات خاصة وصلت يوم السبت الماضي إلى مطار العاصمة الهندية نيودلهي، وأن الملك محمد السادس أول القادة الأفارقة الذين وصلوا أمس الأحد إلى الهند، واستقبله وزير الدولة المكلف بالفلاحة سانجيف باليان، وكانت لهما، حسب المصدر ذاته، جلسة مشتركة مباشرة بعد الاستقبال.
وذكرت المصادر الإعلامية المحلية أنه تم تجهيز مدينة جايبور بولاية راجستان الأكبر في الهند والمعروفة بـ”أرض الملوك”، من أجل استقبال العاهل المغربي، حيث عرفت خلال الأيام الأخيرة عددا من أشغال التهيئة، بالإضافة إلى تجهيز جناح ملكي في واحد من أضخم فنادقها، يدعى “رامباغ بالاص”.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، عرف الفندق الذي يستقر فيه الملك في أيام ﻗﻤﺔ “ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻭﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ”، ﻓﻲ ﺩﻭﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻀﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻧﻴﻮﺩﻟﻬﻲ، حالة من الاستنفار على كافة الأصعدة، من أجل استقبال “ضيف فوق العادة”، في الوقت الذي تم تجهيز عدد من السيارات لكي تقل الملك خلال الأيام التي سيقضيها هناك.
ويتميز “قصر رامباغ”، استنادا إلى ما نقلته الصحافة الهندية، بحدائقه الفاخرة وعمارته الهندية الجميلة، إذ كان مقر الإقامة السابق للمهراجا جايبور، قبل أن يتحول إلى فندق، كما أنه من أكثر الفنادق التي يقصدها كبار المسؤولين والمشاهير الذين يأتون إلى الهند
وكشف المصدر ذاته أن الإقامة الملكية في الهند ستكلف ما يناهز المليون دولار، نظرا لطبيعة الخدمات التي يقدمها الفندق، وحجز الملك محمد السادس حيزا كبيرا منه.
ومن المرتقب أن يعقد الملك محمد السادس، خلال هذه الزيارة، عددا من اللقاءات مع مسؤولين كبار في هرم السلطة الهندية، يتقدمهم الرئيس براناب موخرجي؛ وذلك بعد أن كان الملك قد زار هذا البلد قبل 14 سنة، بدعوة من الرئيس كشريل رامان.
وينعقد اليوم الاثنين اجتماع وزراء خارجية الدول الأفريقية والهند، حيث من المرتقب أن يحضره وزير الخارجية المغربي، صلاح الدين مزوار، وقبله انعقد اجتماع لوزراء التجارة وسبقه اجتماع كبار المسئولين الأفارقة والهنود، فيما سيعكس البيان الختامي للمنتدى جميع نتائجها في الوثائق التي ستصدر عن القمة.
هسبريس
عذراً التعليقات مغلقة