في سياق المعلومات المتداولة خلال اليومين الأخيرين بخصوص الكشف عن هوية القيادي عن حزب التجمع الوطني للأحرار، المتورط في “فضيحة” التجسس على الحزب ونقل أخباره لحزب العدالة والتنمية، توصلت الصحافة بمعطيات حصرية والتفاصيل الكاملة عن الواقعة.
المعني بالأمر، وحسب مصادر جيدة الاطلاع، الذي يشغل منصب وزير في حكومة بنكيران كما كلف خلال الفترة الماضية بصفة الناطق الرسمي باسم حزب الحمامة، لم يكن ينقل “تبريكاكات” عن حزبه لحزب العدالة والتنمية بشكل مباشر، بل كان يتم ذلك عبر وسيط.
وأضافت ذات المصادر، أن الوزير المعروف بقربه من رئيس الحزب السابق صلاح الدين مزوار، كان يعمل على نقل اخر أخبار حزبه بشكل دوري عبر مكالمات هاتفية للشخص الوسيط.
وتابعت المصادر ذاتها، أن الوسيط الذي يشغل هو الاخر منصب وزير في حكومة بنكيران، كان يعمل على أخذ المعلومات من “البركاك” التجمعي، ونقلها ل”حبيبه” بنكيران.
وزادت المصادر ذاتها، أن “الوسيط” المذكور المعروف بقربه من رئيس الحكومة وصداقته للقيادي التجمعي، يمارس كل صباح رياضة المشي رفقة هذا الأخير، ل”جر لسانه” حول ما يقع بحزبه، قبل أن يعمد في أحد الأيام الى الاتصال برئيس الحكومة بشكل مخفي ليستمع بنكيران لجميع المعلومات بشكل مباشر.
مصادر الجريدة، أكدت أن الرئيس الجديد لحزب التجمع الوطني للأحرار نجح في الكشف عن هوية “بركاك” الحزب بعد تحقيق عميق، غير أن المكتب السياسي للحزب لم يتمكن من اصدار أي “عقوبة” أو اجراء في حقه نظرا للمرحلة الحساسة التي تعرفها الساحة السياسية بالمغرب.
هذا ومن المتوقع، وفق مصادرنا، أن يبلغ رئيس حزب الحمامة عزيز أخنوش بشكل مباشر الملك بخصوص هذه الواقعة، وذلك نظرا للصفة الوزارية للقيادي المتورط، وكذا لتكلفه بعدد من الملفات المهمة داخل وخارج أرض الوطن.
عذراً التعليقات مغلقة