شهدت فضاءات الفندق LES DUNES d’or بأكادير مساء الإثنين الماضي 13 يناير2014 ،تنظيم الإحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة ” إيض يناير 2964″ ، المنظم من طرف جمعية الطلبة الباحثين وخريجي شعبة السياحة والتواصل بجامعة ابن زهر تحت إشراف رئيس وحدة السياحة والتواصل و رمز وعمدة الثقاقة الأمازيغية الدكتورأحماد الرقبي.
وقد حضير الحفل أزيد من 3000 شحض بالإضافة الى طلبة وأساتذة جامعة إبن زهر شخصيات هامة نذكر منها وابراهيم الحافظي رئيس جهة سوس ماسة درعة ومحمد المودن رئيس جمعية سوس ماسة درعة.وحسن بن حليمة وعميد جامعة ابن زهر أحمدصابر…
وقد تميز الحفل ب :
– تقديم عروض فنية امازيغية متنوعة تبرز غنى الموروث الثقافي الأمازيغي المغربي بمشاركة فرقة إسمكان أولاد جرار،وفرقة أحواش إحاحان ،وفرقة أولاد يحي من هوارة، وأداء فرقتي إمازالن ،وبزنكاض لمجموعة من الأغاني الخالدة،كما اتحفهم الرايس محمد بو الهوى من تيزنيت بأغاني الروايس ، وبعروض للرقص الأمازيغي من أداء طالبات وطلبة الماستر.
– وتكريم مجموعة من الوجوه الثقافية الأمازيغية ومن بينها : الدكتورة والأستاذة الجامعية المتخصصة في المسرح :زهرة مكاش ،والوجه الفني السوسي المعروف الفنانة القديرة فاطمة تابعمرانت ،التي ناب عنها الاستاذ أحمد بومزكو من تيزنيت، وشادية درقاوي، وابراهيم الحافظي رئيس جهة سوس ماسة درعة ،ومحمد المودن رئيس جمعية سوس ماسة درعة.
– وتخللت هذا الحفل كلمات ومداخلات على المنصة المخصصة ،وهي كلمات تتحدث عن رأس السنة الامازيغية،وعن تاريخها ودلالاتها، وعن الاحتفال بها،كما تذكر بأهمية القضية الامازيغية . وبذلك شكلت هذه المناسبة مناسبة عظيمة جدد فيها الأمازيغ تشبتهم بهويتهم وتقاليد اجدادهم .
– وكرست الدورة الرابعة بامتيازالإحتفال بالأرض وما يرتبط بها من خيرات الطبيعية، اذ تم اعدادأكثر من 200 طبق من اصناف الطعام المختلفة،في الطقس الأمازيغي المسمى: “إمنسي”،وهو عشاء ضخم وشهي احتفاءا بالسنة الامازيغية، وقد شكل الطعام الذي قدم رمزا لغنى وخصوبة ووفرة المحصول والذي أخذ من كل منطقة امازيغية طرفا : من كسكس بسبع خضر،و جميع أنواع الكسكس الأمازيغي حاضرة، و”البسيس و”اوركيمن”, وهوعبارة عن خليط من القطاني وبركوكس وهو عبارة عن طحين يخلط ويفتل بالماء ويمزج بعد ذلك بزيت أركان والعسل واملو وغيرها.كما حضرت جميع أنواع الطجين من طجين باللحم الى طجين بالحمام من فاس ،وطجين بالأرنب، وجميع أنواع الأكلات البحرية، وتعتبر “تاكلا” العصيدة الأكلة الأشهر وذات الرمزية العميقة في الثقافة الأمازيغية والتي يتم إعدادها بمناسبة رأس السنة الأمازيغية منذ القدم ،هذه الأكلة التي تبرز مدى تشبت الإنسان الأمازيغي بالأرض، ما يلاحظ أن جميع هذه المأكولات وغيرها في جميع التراب المغربي ،وأكلات من بعض البلدان الافريقية (نيجريا النيجر والسنيغال).
– ويعتبر الإعتراف الرسمي بالسنة الامازيغية في العمق اعتراف بالبعد الأمازيغي للمغرب كبعد أصلي وتأكيد على أن الأمازيغية تمتد جذورها في أعماق تاريخ المغرب بحيث يمتد تاريخ المغرب بحسب التقويم الأمازيغي الى أكثر2964سنة.
– إن الاحتفال ب إيض يناير يحيل بالأساس إلى الذاكرة « وحينما نتحدث عن الذاكرة نتحدث بالضرورة عن الهوية وبالتالي عن الجذور والأصول٬ مادام أن من لا أصل له لا مستقبل له » مثل الشجرة فلا يمكن لها أن تعيش بدون جذورها” بحيث لا يمكن اجتثاث ثقافة شعب معين وننتظر منه أن يكون شيئا آخر٬ فاليابان ما زالت تمتلك قمة التكنولوجيا وتعيش روحها وأصالتها وعمقها الاقتصادي والاجتماعي.
– . ومزيدا من النجاح والتوفيق والاستمرارية للجنة التنظيمية الشابة، التي بدلت جهدا جبارا في إنجاح هذه الدورة، ، ومزيدا من النجاح والتوفيق في الدورة القادمة و في كل الدورات.
– اسكاس أمبركي 2964 وكل عام وأنتم بألف خير.
الحسين البقالي : استاذ باحث وفاعل جمعوي
عذراً التعليقات مغلقة