أمنة ماء العينين: توصل هجومها … حكومة العثماني لم تنتصر للديمقراطية

الوطن الأن17 أبريل 2017آخر تحديث :
أمنة ماء العينين: توصل هجومها … حكومة العثماني لم تنتصر للديمقراطية

عادت البرلمانية والقيادية في حزب “البيجيدي”، أمينة ماء العينين، إلى شن هجوم لاذع ضد الحكومة التي شكلها رئيس المجلس الوطني لذات الحزب سعد الدين العثماني، مؤكدة على أن “تشكيلة هذه الحكومة لا يمكن أن تكون انتصارا للديمقراطية”.

وكتبت البرلمانية عن حزب “العدالة والتنمية” على صفحتها بالفيسبوك، “تشكيلة الحكومة والطريقة التي خرجت بها بعد بلوكاج محترف لا يمكن أن تكون انتصارا للديمقراطية، قد يتفهم الناس الاكراهات والضغوطات لكنهم لايتفهمون تسمية الأشياء عكس مسمياتها. في السياسة قد نختار ألا نتحدث لاعن الانتصار ولا عن الهزيمة، توجد دائما طرق كثيرة لقول شيء ما”.

واضافت ماء العينين، “ان الانتقادات البناءة الموجهة للمسار ليست حريصة على حزب العدالة والتنمية في ذاته، هو في النهاية مجرد أداة ووسيلة، و لم يكن يوما غاية ترجى لذاتها. الانتقاد حرص على المسار الديمقراطي الذي انتكس بالعودة القوية للتحكم في قرارات الأحزاب والمس باستقلاليتها”.

وقالت القيادية في حزب المصباح، “لقد رفع الحزب طويلا شعار استقلالية القرار الحزبي وكان يقصد به قوة الأحزاب وقدرتها على التمثيلية وصون المشروعية التي تكتسيها بأصوات الناخبين”، مضيفة أن “الاحزاب السياسية اليوم تتعرض لحملة قوية غايتها التحجيم والتدجين،وسائلها متعددة تختلف باختلاف خصوصية الأحزاب ما بين الترغيب والترهيب والاغراء والتدخل المباشر،مما يؤشر على العودة القوية للسلطوية لتهيمن على القرار والفعل السياسيين”.

واستدرك ماء العينين حديثها بالقول “إن استقلالية قرار حزب العدالة والتنمية شكلت دائما أهم نقط قوته، حتى في اللحظات الصعبة التي اضطر فيها لتقليص مشاركته الانتخابية، وفي اللحظات التي كان فيها مهددا بالحل،استطاع دائما أن يقنع قواعده ومتعاطفيه باختياره تحت الاكراه،لكنه لم يحاول في اي لحظة من مساره تبييض السواد أو تبرير ما لايبرر”.

وأردفت نفس المتحدثة في هذا الصدد، “تفقد الخطابات مصداقيتها و تلتحق بنفس خطابات النخب الحزبية التي نفر منها المغاربة حينما تبتعد عن الصدق و الوضوح و الانسجام مع الذات. رهان الحزب في المرحلة المقبلة هو الاستمرار في انتاج اطروحات مقنعة لقواعده اولا ثم لمتعاطفيه وبقية متابعيه. كل مسافة نحفرها اليوم بيننا و بين لغة الوضوح والاقناع هي هوة سحيفة ستفصل الحزب عن عمقه الشعبي”، محذرة مما أسمتها “لغة قد تساعد في حل مشكل ظرفي لكنها بالتأكيد لن تسعف الحزب على المدى الاستراتيجي…جربها الكثيرون ممن قبلنا ففشلوا، وجب الاعتبار”.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة