قال المحلل السياسي والصحافي المخضرم خالد الجامعي، ” لو كانت للحكومة أدنى كرامة لقدمت استقالتها بعد المظاهرة الحاشدة التي جابت شوارع الرباط يوم الاحد 11 يونيو الجاري، تحت: “شعار وطن وحاد وشعب واحد ضد الحكرة”، وأنه على ” الملك أن ينصت جيدا إلي مطالب وشعارات مئات الاف من المتظاهرين الذين اتوا من جميع ربوع المملكة للمشاركة في هذه المسيرة والرسائل الواضحة الحمولة والمشفرة التي أرسلت بها (المسيرة)”.
وأضاف الجامعي في تصريح لـلصحافة، تعليقا على التظاهرة المشار إليها أن “هذه المسيرة الضخمة استفتاء ضد سياسات الحكومة والمقاربة التي واجهت بها حراك الريف والمتضامنين معه بالمدن المغربية الأخرى، وجوابا على العثماني ولفتيت و أسيادهم وعلى تعنتهم وما يفترون ضد حراك الريف ونشطائه”.
واعتبر الجامعي أن المسيرة التي قاربت مليون مشارك ” تبرهن علي الفشل الذريع للمقاربة الأمنية و القمعية و للمشرفين المدافعين عليها و الذين يعتقدون أن المغاربة ما زالوا يعيشون في عهد البصري و سنوات الرصاص”، مشددا على أنه “على أولي الأمر أن يعوا جيدا أن المشاركين و المشاركات في هذه التظاهرة كلهم أصبحوا الزفزافي و سيليا وجلول وكل معتقلي الحراك”، وأن “الإصرار على محاكمتهم هو محاكمة لشعب بكامله، شعب أصبح شعاره:” يا مخزن حذاري.. كلنا الزفزفي، و قتلهم و عدمهم.. ولاد الشعب يخلفهم”.
وتابع الجامعي حديثه ، قائلا: ” مسيرة الرباط للتضامن مع الريف والمطالبة بإطلاق معتقليه تدل على أن حراك الريف أصبح اليوم حراك الشعب المغربي بكامله ضد التهميش و الحكرة وضد المخزن السياسي و الاقتصادي و الثقافي “، وأن هذه المسيرة “رسالة إلى الخارج، و بالأخص لبلدان كفرنسا و الولايات الأمريكية و اسبانيا الذين لهم تأثير علي أولي الامر في المملكة”، مشيرا إلى أن “الشعب يقول من خلالها (المسيرة) وصل السيل الزبي و طفح الكيل”.
وأوضح الجامعي أن “الشعب المغربي لن ينسَ عدم مشاركة العدالة والتنمية في هذه التظاهرة الحاشدة التي هي وليدة حركة 20 فبراير والتي كان بنكيران يقول عليها إنها زمرة من الطبالين والغياطة و التي اعتقد أولو الامر أنهم اقبروها”، مضيفا أن “موقف عدم مشاركة البجيدي في هذه المسيرة سيظل وصمة عار في جبين هذا الحزب، و ستكون له عواقب وخيمة على مستقبله انتخابيا وكذا على مصداقيته”.
عذراً التعليقات مغلقة