بيان إلى الرأي العام المحلي و الوطني
قضيتنا لن تسقطها السجون و خضوعنا مستحيل حتى في المقابر
أمام جسامة الوضع و خطورته في ظل تعنت رئيس المجلس البلدي لمدينة تيزنيت والعامل على إقليم تيزنيت، وعدم مبالاتهما باحتجاجاتنا في إطار التنسيقية المحلية للباعة المتجولين وتجار الرصيف –تيزنيت، ولا بالأصوات الحرة المنادية بضرورة إنصافنا، خصوصا وان هناك مجموعة من الإتفاقات المبرمة بين ممثلي التنسيقية و بين رئاسة المجلس البلدي وممثل عامل عمالة تيزنيت، وهي الإتفاقات والوعود التي تنكروا لها، ولم يتوانوا أيضا في إرهاب وتهديد وإعتقال مناضلي التنسيقية.
وفي ظل تنامي موجة الحقد والعداء اللذين يكنهما المسؤولين بالمدينة للباعة المتجولين ولأبناء المدينة عامة( فاعلين جمعويين، شباب الأولتراس، حقوقيين، معطلين، طلبة، أساتذة..)، أمام أعين الهيئات السياسية والجمعوية والنقابية دون أن يحركوا ساكنا، إذا ما استثنيا الجمعية المغربية لحقوق الإنسان من هذا الصمت غير المفهوم وغير المبرر والذي سيقتل كل المطالبين بالعيش الكريم.
وبعد إستنفاد كافة الأشكال النضالية السلمية ( نداءات، حوارات، بيانات، وقفات و مسيرات إحتجاجية، إعتقال مناضلينا ..) قرر بعض مناضلينا إعتماد صيغة: نضال اليائسين السلمي المفضي للشهادة أمام أعين الساكنة و أنظار العالم في مكان عمومي خلال الأسبوع القادم.
وإننا عازمون على تنفيذ هذه الصيغة الجريئة، واعون بأنها خير لغة تصلح لتخليص أنفسنا من الألم وعذاب الموت البطيء الذي يطاردنا عبر الزمان و المكان في مدينة الظلم و الجور.
حتى لا نتحول إلى قنابل بشرية قابلة للإنفجار في قلب المجتمع.
حتى لا نتحول إلى تجار مخدرات مخربي عقول وأدمغة بني جلدتنا.
حتى لا نركب قوارب الموت ونصبح عبيدا في ضيعات الإسبان والطليان أو طعاما جاهزا للحيثان.
حتى لا نتحول إلى قطاع طرق أو مرتزقة أو متخاذلين وخونة للقضية وللوطن، وهي أبشع صورة يحب بعض فاسدي الضمير أن يرونا عليها.
ووفاء منا لكل الشهداء الذين قضوا نحبهم وهم يدافعون عن الوطن وكرامة الشعب المغربي، وكل معتقلي الحراك الإجتماعي بالمغرب عموما وبالريف خاصة، ودفاعا عن قضايانا المصيرية وفي أولويتها حقنا المقدس في الشغل ضامن الحياة الكريمة لكل مواطن مغربي.
واحتجاجا على السياسات التي تنهجها الدولة المغربية والتي تقوض حقنا في العيش الكريم، وتلقي بالغالبية العظمى من الشعب المغربي في مسلسل التجويع والتفقير، فإننا نصر على الإستشهاد بهذه الطريقة رحمة ورأفة بأنفسنا.
ولتكن ذكرانا سراجا منيرا يضاء به اللب و القلب
تذكي حماس شباب غيور للظلم لا تنحني له رقاب
رمزا من أجل نضال و شهادة إلى أن يتحقق الحق و المطلب
والحياة بدون عزة و كرامة الموت أحلى منها و أطيب
ونحمل الجهات المعنية كل المسؤولية في وقوع هذه الجريمة الإنسانية في زمن التغني بحقوق الإنسان ودولة الحق و القانون.
إن النضالات لا تفشل إلى حين نرفض خوضها بالطريقة التي يجب علينا أن نخوضها بها!
عن التنسيقية المحلية للباعة المتجولين و تجار الرصيف –تيزنيت-
الخميس14 شتنبر 2016
عذراً التعليقات مغلقة