نظم المكتب الإداري لاتحاد الجمعيات التنموية لأملن/ تافراوت بتاريخ 26 نونبر 2017 لقاءا تواصليا بمقر سكنى الفاضل المحترم الحاج عبد اللطيف ويسلومن تحت شعار “تفعيل التواصل لتجاوز التحديات”، حضره كل من السيد عبد الله غازي النائب البرلماني لإقليم تزنيت ورئيس مجلسه الإقليمي، والسيد حسن أبصوص رئيس جماعة أملن إلى جانب عدد من فعاليات المنطقة وجل رؤساء جمعيات المجتمع المدني بأملن تافراوت ( 30 جمعية ) وبحضور مشرف للعنصر النسوي إلى جانب كل من رئيس اتحاد الجمعيات التنموية لأمانوز ورئيس المجلس التنسيقي لجمعيات تاهالا –إغشان و رئيس فدرالية إمازالن أيت وافقا –إغشان. وكان هذا اللقاء فرصة لصلة الرحم وتثمين روابط المحبة والإخاء و التضامن بين جميع الأطراف المشاركة، كما كان كذلك مناسبة لتقديم عرض مفصل عن مشروع برنامج العمل المستقبلي الذي وضع أرضيته أعضاء اللجنة المكلفة بتنظيم هذا اللقاء، نلخص خطوطه العريضة في مايلي:
الجانب التنظيمي : وينص على تطوير القدرات التنظيمية و التدبيرية للإتحاد و توفير الوسائل التي تضمن السير الجيد للإتحاد.
الجانب التواصلي: وينص على تنظيم لقاءات سنوية حول القضايا الشائكة وإيجاد الحلول المناسبة لها.
الجانب البنيوي ويشمل الحد من اختلالات العدالة المجالية في توزيع المنشاءات المائية وتثمين الإستدامة المائية بتطعيم الفرشة المائية عبر بناء سد تلي في المنطقة.
الجانب البيئي ويشمل نظافة المجال والاهتمام بالمحافظة على مصادر الماء النقية وعدم تلويثها عبر إنشاء شبكات للصرف الصحي وجمع وتدبير النفايات.
جانب دعم التمدرس ويشمل التعاون مع جمعية أملن لدعم التمدرس و الاعمال الإجتماعية من أجل تعبئة الموارد المالية الكافية لتسيير مرفق النقل المدرسي بجماعة املن
الجانب الثقافي وينص على بناء متحف تراثي وخزانة متعددة الوسائط بأملن وحفظ المآثر التاريخية والتراثية للمنطقة
الجانب السياحي ويشمل التعريف بالمقومات السياحية للمنطقة وجعل أملن وجهة للسياحة الإيكولوجية
الجانب الإجتماعي وينص على التمكين الذاتي لشباب المنطقة عبر تشجيع المشاريع المدرة للدخل ومواصلة تنظيم المبادرات ذات الطابع التضامني على الأقل مرة كل سنة ” تيويزي أكسيون نموذجا”
الجانب الرياضي: ويشمل دعم فريق أشبال املن وتنظيم دوري صيفي في كرة القدم على صعيد أملن
الجانب الترافعي: وينص على مناهضة مشاريع الإستغلال المعدني بالمنطقة و العمل على تشكيل جبهة موحدة مع باقي التكتلات التابعة لإقليم تزنيت للتصدي لهذه المخاطر و غيرها.
وقد استأثرت هذه النقطة بالذات اهتمام المشاركين في هذا اللقاء وعبروا عن رفضهم التام لهذه المشاريع التي لا تخدم مصلحة منطقتنا بل ضرها أكبر من نفعها. وقد صفق جميع الحاضرين لهذا العرض الذي لقي استحسانا و تثمينا من قبلهم، حيث أبانوا من خلال تدخلاتهم و اقتراحاتهم و انتقاداتهم على صدق نيتهم وغيرتهم على منطقة أملن وحب انتمائهم لها.
كما عبروا جميعا على استعدادهم للإنخراط في عملية التنمية و الترافع التي يقودها الإتحاد بإسمهم. وجدير بالذكر أن تنظيم هذا اللقاء التواصلي يندرج أيضا ضمن مسؤولية الإتحاد في السعي إلى تقوية دوره كناشط جمعوي مدني، و العمل على تبوئه المكانة التي يستحقها كفاعل أساسي في البناء التنموي بمنطقة أملن.
ومن هذا المنطلق، فإن اتحاد الجمعيات التنموية لأملن / تافراوت في حاجة ماسة إلى جميع أبنائه و بناته، وجيل جديد من الرائدات و الرواد الذين تزخر بهم منطقة أملن، من أجل الإنخراط الفعلي في هذا المسلسل التنموي، و الإرتقاء بالإتحاد لكي يصبح شريكا أساسيا في مجال صناعة و تنفيذ و تقييم السياسات العمومية خدمة للصالح العام.
وفي هذا الإطار، تم خلال هذا اللقاء التوقيع على مذكرة تفاهم وإعلان النوايا بين اتحاد الجمعيات التنموية لأملن من جهة أولى والمجلس الإقليمي لتزنيت من جهة ثانية وجماعة أملن من جهة ثالثة إيذانا للعمل المشترك الذي نأمل من خلاله إنجاز ما تيسر من هذه المشاريع التي تضمنها برنامج العمل المستقبلي الذي تبناه الإتحاد منذ الآن، انطلاقا من الإمكانيات المتاحة، وكذلك حسب وثيرة تعبئة الموارد وجميع الشركاء إن على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الجهوي أو الوطني.
كما تم التوقيع على اتفاقية شراكة بين اتحاد الجمعيات التنموية لأملن وجمعية أملن لدعم التمدرس والاعمال الإجتماعية من أجل تعبئة الموارد المالية الكافية لتسيير مرفق النقل المدرسي بجماعة املن.
وفي الأخير ندعو الله جل وعلا أن ينير طريقنا و يوفقنا لخدمة الصالح العام في ظل السياسة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
حرر بالدار البيضاء في 26 نونبر 2017
عن المكتب الإداري لاتحاد الجمعيات التنموية لأملن/ تافراوت
عذراً التعليقات مغلقة