صرح وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير إن السبيل الوحيد لدفع طهران للجلوس على طاولة المفاوضات هو ممارسة أقصى قدر من الضغوط عليها، مشيرا إلى اتفاق وشيك بين الحكومة والانفصاليين باليمن.
وقال الجبير -في مقابلة مع صحيفة ليبراسيون الفرنسية- “نحن نعتقد أن التهدئة لن تجدي؛ الأفعال لا الأقوال هي ما يعوّل عليه. أفراد الحكومة الإيرانية يتحدثون لكن ليست لديهم سلطة، وأصحاب السلطة -مثل الحرس الثوري- لا يريدون التفاوض”.
وأضاف الجبير أن المملكة تتوقع قرب اكتمال التحقيق لتحديد المسؤول عن الهجوم على منشأتي النفط في أرامكو منتصف سبتمبر الماضي، الذي أوقف مؤقتا ما لا يقل عن نصف إنتاج المملكة النفطي، وتبنته جماعة الحوثيين في اليمن.
وكان الجبير يرد على سؤال حول المساعي الفرنسية للتقريب بين الولايات المتحدة وإيران، بما يشمل محاولة إقناع الرئيس الأميركي دونالد ترامب برفع العقوبات التي يفرضها على طهران.
وسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من دون طائل الشهر الماضي للوساطة لعقد اجتماع بين ترامب والرئيس الإيراني حسن روحاني في نيويورك. وتبدو فرص إجراء أي محادثات في الأسابيع المقبلة ضئيلة؛ إذ تطلب طهران رفع العقوبات أولا.
وعندما سُئل الجبير عن وضع المحادثات بين الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية والانفصاليين اليمنيين؛ قال إن من المهم إنهاء خلافاتهما لضمان عودة التركيز على قتال جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران.
وقال الجبير “نحاول إقرار السلام بين المجلس الانتقالي الجنوبي (الانفصالي) وحكومة (الرئيس اليمني عبد ربه منصور) هادي، أعتقد أننا اقتربنا من ذلك”.
واستضافت السعودية محادثات غير مباشرة بين الطرفين لإعادة بناء التحالف الذي يقاتل الحوثيين، الذين أخرجوا حكومة هادي من العاصمة صنعاء قبل خمس سنوات.
المصدر : الصحافة الفرنسية
عذراً التعليقات مغلقة