ما إن تبدأ خيوط الظلام تُخيم على المدينة، حتى يحل بالساحة المقابلة للكلية المتعددة التخصصات بتارودانت، غرباء لا علاقة لهم بالجسم الطلابي بسياراتهم رفقة خليلاتهم، فيشرعون في تدنيس حرمة المكان عن طريق تجرع الخمر، و تدخين لفافات الحشيش أمام مرآى و أعين الطلاب و الطالبات الباحثين عن التنفيس عن أنفسهم من جو المدينة الساخن.
و عبر لنا طالب ــ رفض ذكر إسمه ـ عن الإنحلال الذي أصبح يشهذه الحرم ليل كل يوم من طرف هؤلاء، في غياب تام لأجهزة الأمن المتساهلة معهم. و أردف أن الطالبات أصبحن يخشون التجوال وحدهن مخافة تعرضهن للمضايقات و التحرشات ، و الغريب في الأمر أن هؤلاء لا يتوانون في إطلاق العنان لمكبر صوت الموسيقى. و تحدث نفس المصدر عن غياب شروط الأمن و الأمان في فضاء هو أصلا تابع لحرمة الجامعة، والذي من المفروض أن يُقدس لا أن يهان بهذه الطريقة، و إستغرب للكم الهائل من سيارات الشرطة التي تحضر إبان مطالبة الطلاب بحقوقهم و غيابها في مثل هكذا حالات.
يذكر فضاء حي “لاسطاح” حيث يستقر أغلب الطلبة، أصبح محجاً للراغبين في السكر و العربدة، مُحتمين تحت مظلة الحرم الجامعي بعيداً عن أعين الأمن.
الــحافة حـــسن.
عذراً التعليقات مغلقة