بدأ المغرب بتشييد سياج قرب مدينة مليلية الإسبانية الواقعة شمالي شرق المملكة، والتي لديها أصلا حدود مسيجة بالكامل، وذلك في إطار جهود الرباط لمكافحة الهجرة غير الشرعية، كما أكدت منظمات غير حكومية مغربية السبت.
ومدينتا مليلية وسبتة الإسبانيتان الواقعتان شمال المغرب تشكلان نقطة الاتصال البرية الوحيدة بين القارة السمراء والفضاء الأوروبي، وهما تتعرضان باستمرار لهجوم المهاجرين على سياجهما الفاصل البالغ ارتفاعه سبعة أمتار، وتعلوه أسلاك شائكة تندد الجمعيات الحقوقية باستعمال السلطات الإسبانية لها.
وازداد تدفق المهاجرين على هذه المنطقة منذ بداية العام. ولقي 15 مهاجراً غير شرعي مصرعهم غرقا بداية فبراير، بعد إطلاق حرس الحدود الإسباني لأعيرة مطاطية على قواربهم المطاطية، ما جلب على الحكومة الإسبانية انتقادات شديدة من الجمعيات الحقوقية والاتحاد الأوروبي.
ومنذ ذلك الوقت تلقى الحرس الإسباني على حدود المدينتين أوامر بعدم استخدام الأعيرة المطاطية للتصدي لهجمات المهاجرين غير النظاميين، فيما تضاعفت محاولات هؤلاء المهاجرين لاقتحام السياج في الفترة الأخيرة.
ووجه المسؤولون في سبتة ومليلية أخيرا نداء إلى الاتحاد الأوروبي لمساعدتهم في التصدي للهجرة غير الشرعية.
من جهته، بدأ المغرب عملية واسعة النطاق لتسوية أوضاع المهاجرين الموجودين على أراضيه، حتى يتمكنوا من الإقامة والعمل وتلقي الرعاية الطبية والدراسة.
ووفق آخر أرقام صادرة عن وزارة الداخلية المغربية فإن ما يقرب من 40 ألف مهاجر غير نظامي متحدر من دول جنوب الصحراء يقيمون على أراضي المملكة، في انتظار عبور محتمل إلى أوروبا عبر جيبي مليلية وسبتة.
عذراً التعليقات مغلقة