انعقد صباح اليوم الاثنين بمقر جماعة املن، لقاء تشاوري مع ممثلي الساكنة، وجمعيات المجتمع المدني المحلي، برئاسة السيد رئيس المجلس الجماعي و بحضور السيد قائد قيادة املن و عن إدارة المياه و الغابات كل من؛ المدير الجهوي ، و المدير الاقليمي، ورئيس مركز المحافظة و تنمية الموارد الغابوية بتافراوت، و ممثل مصلحة الشراكة بالمديرية الجهوية، المهندس المكلف بالمندوبية الجهوية، حيث تم تقديم الخطوط العريضة لإستراتيجية ” غابات المغرب 2020-2030″التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في 13 فبراير الماضي، والتي تروم جعل الغابة فضاء للتنمية، وضمان تدبير مستدام أفضل للموارد الغابوية، واعتماد مقاربة تشاركية تشرك المستعملين، وتعزيز القدرات الإنتاجية للغابات والمحافظة على الموروث الغابوي.
كما كان اللقاء أيضا فرصة لتقديم خلاصات الدراسة المنجزة لمشروع تهيئة و تدبير الموقع ذو الأهمية الايكولوجية و البيولوجية جبل الكست ( 2021-2030)، التي يتم إنجازها من طرف مكتب للدراسات، و المنقسمة الى شطرين؛ الأول مرتبط بالتشخيص، و الثاني بنوعية التدخلات التي سيتم القيام بها لتحويله الى منتزه طبيعي بناء على الخصوصيات المحلية، و مخرجات اللقاءات التشاورية مع الساكنة المحلية.
وبحسب ذات الدراسة المنجزة، فإنه تم تحديد ست مجالات في المخطط التدبيري للمنتزه الطبيعي، و ثمانية برامج عمل، من بينها ثلاثة برامج افقية مرتبطة بالتتبع والتواصل و بناء القدرات. وافضت الدراسة أيضا الى وضع سنياريوهاين اثنين يعكسان الامكانيات المالية المتوفرة للمشروع، حيث يضم السيناريو الأول ( يضم تدخلات مخففة)؛ 16 مشروعا، و 55 تدخل، اما السيناريو الثاني ( في حالة توفر الإمكانيات المالية اللازمة، و انخراط الشركاء الدوليين)، فيضم 30 مشروع، و 111 تدخل، حيث سيشكل هذا المنتزه الطبيعي الأول من نوعه على الصعيد الوطني، و المبني على معايير وطنية و دولية متعارف عليها بقيمة مالية تقديرية تصل في حدها الأدنى الى 18.000.000,00 درهم، و في حدها الأقصى ( السيناريو الثاني) الى 32.000.000,00 درهم.
و شكل اللقاء أيضا فرصة لطرح الإمكانيات المناسبة لاشراك الساكنة و باقي الفاعلين من خلال قطب متعدد الفاعلين ( منتخبون، فاعلون مدنيون، و إدارة المياه و الغابات)، لقيادة المشروع و يعهد اليها هيكلة القطب على شكل لجن موضوعاتية، و اعداد الترافع لايجاد مختلف التمويلات لانجاز تدخلات الشركاء.
و ناقش السادة الحاضرون مع ممثلي إدارة المياه و الغابات أيضا الإشكاليات المتعلقة بالتحديد الغابوي، و الرعي الجائر، و الخنزير البري، بإعتبار علاقتها المباشرة، و تضرر الساكنة منها على مدى عدة سنوات.
اللقاء تناول أيضا الفرص المتاحة للاستفادة المباشرة للساكنة المحلية القاطنة من هذا المشروع، و طبيعة الشراكات المبرمة.
ويعتبر اللقاء ايضا نقطة انطلاق لمسار تغيري للفكر والسلوك والممارسة يشمل الإنسان والمجال بين الإدارة والمنتخب والمجتمع المدني لضحد التأويلات الخاطئة وبناء الثقة.
عذراً التعليقات مغلقة