أكاديمية سوس ماسة تدوس على الأمازيغية..والمفكر الأمازيغي أحمد عصيد يطالب باللجوء للقضاء

الوطن الأن16 أكتوبر 2020آخر تحديث :
أكاديمية سوس ماسة تدوس على الأمازيغية..والمفكر الأمازيغي أحمد عصيد يطالب باللجوء للقضاء

تفجر النقاش من جديد في ملف الأمازيغية إثر تتبيث الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة يافطات مكتوبة بالعربية من دون اللغة الأمازيغية المنصوص عليها في دستور المغرب منذ عام 2011، مما أثار جدلا في الأسواط الثقافية والحقوقية والسياسية.

واعتبر المفگر والناشط الأمازيغي أحمد عصيد أن “ما اقترفته أكاديمية سوس ماسة للتربية والتكوين بوضعها جميع اليافطات بلغة وحيدة هي العربية يدل على أنه لا جدوى من مراجعة وتطوير القوانين بدون مواجهة العقليات القديمة التي تتميز بجمودها الإيديولوجي وتخلفها عن مسلسل التحولات التي يعرفها بلدنا والعالم”.

وأوضح الباحث والحقوقي عصيد أنه “على الرغم من الإقرار الدستوري برسمية اللغة الأمازيغية منذ تسع سنوات، ورغم صدور القانون التنظيمي لتفعيل ذلك الطابع الرسمي منذ عام كامل، ما زال هناك من يتعمد معاكسة التزامات الدولة وخرق قوانينها بدون أن يتعرض للمحاسبة”.

ومضى عصيد قائلا: آن الأوان للجوء إلى القضاء ضد هذه العينة من المسؤولين الذين يعطون الأولوية لنزوعاتهم العنصرية الشخصية على حساب الدولة والقانون والمؤسسات.

وبدوره، علق الناشط الأمازيغي عمر أوزكان، وهو كاتب إداري للجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي) على ذلك بقوله: نزوعات شخصية وسلوكات انتقامية وفهم معوج وإبخاس لجهود الدولة ومؤسساتها وثقافتها وتاريخها في قلب جهة أمازيغية بامتياز.

ونبه الناشط النقابي إلى أن “من عبثوا بالأمازيغية كتابة في مرافق مؤسسة عمومية وأغفلوها، سيعبثون بالأمازيغية لا محالة في تدريسها والحرص على إرساءها وتفعيلها واقعيا في المدارس التعليمية، وحتى تغييبها في استعمالات الزمن كما حدث في مديرية تيزنيت بداية هذا الموسم الدراسي حيث أقصتها تعگس حجم وتجليات استهداف الأمازيغية والتطاول علي التوجهات والإختيارات التي أرستها الدولة المغربية في المصالحة مع ذاتها من خلال خطاب جلالة الملگ بأجدير”.

واعتبر أوزكان أن سلوك الأكاديمية له ما يبرره، فلا مكتب يهتم بتدريس اللغة الأمازيغية وتنميتها في مقره الجهوي ولا في مقراتها الإقليمية، ولا تكوينات تنظم للمدرسين، وبطبيعة الحال لا يافطات كتبت بالأمازيغية، مما يشكل دوسا على ماجاء به دستور المملگة واحتقار للغة رسمية بخلفيات متحجرة متكلسة لمسؤولين يغيب عنهم الحس بالمسؤولية، وألفوا أن لا يساءلهم أحد وأن لا يحاسبهم أحد كأنهم في ضيعة”، على حد تعبيره.

وتساءل: أين أكاديمية سوس ماسة من المذكرة الوزارية 2465 في كتابة الاسم بحرف تيفيناغ؟ أين أكاديمية سوس ماسة من المذكرة 952 في تسريع وثيرة تعميم تدريس اللغة الأمازيغية والمذكرة 116 في شأن تنظيم تعميم تدريسها وثماني مذكرات وزارية أخرى.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة