حرمان آلاف التلاميذ من بيان نقط الأسدس الأول… وسوس ماسة تفضح في ترتيب الأكاديميات مرة أخرىنق

تخلفت أكاديمية سوس ماسة مرة أخرى موعدها مع التاريخ وسياقات إصلاح منظومة التربية والتكوين الذي أنفقت فيه الوزارة الگثير من الجهد وصرفت عليه الملايير، فقد حرم آلاف التلميذات والتلاميذ من نقط المراقبة المستمرة للأسدوس الأول من الموسم الدراسي 2021_2020 بسبب غياب أي مخطط لمتابعة وتتبع العمليات التي انتهت يوم 14 يناير الجاري حسب منطوق المذكرة الوزارية، مما جعل الآلاف من التلاميذ لا يمكنهم الحصول على بيانات نقط المراقبة المستمرة إلا بعد عطلة نهاية الأسدوس الأول.
مصادر عليمة أطدت لموقع “وطن” أن أكثر من 530 ألف نقطة للتلاميذ بجهة سوس ماسة، ولم يتم إدخالها في منظومة مسار من أصل 2 مليون و600 ألف نقطة مطلوب مسكها على البرنام حتى يحصل التلاميذ على بياناتهم برسم الأسدوس الأول من السنة الدراسية الجارية.
تحليل بسيط لهذا يؤكد أن مدير الأكاديمية مشغول هذه الأيام، وباستعجال، لاستكمال مسطرة إطلاق صفقة زوج ديال المليار و200 مليون سنتيم ديال المطعمة، وتسريع أشغال بناء عمارة ستكلف مصاريفها مليار سنتيم بمقر الأكاديمية، بعد أن انتهت أشغال الشطر الأول للمركز الجهوي للتكوين المستمر وبعده صفقات تأهيل عمارتين بمقر الأكاديمية، بعدما تم انهاء الدراسة منهما، والتي منحت لشركة للدراسات في حي السلام بمدينة أكادير وغير ذلك كثير…
ويعود سؤال المتتبعين والمختصين للواجهة مرة أخرى، ويگرره أهل الدار والشرگاء بصيغة:”لماذا دائما أگاديمية سوس ماسة تشكل الاستثناء وتتربع على عرش الفشل والاخفاقات؟! وهذه المرة تنغص على التلاميذ والأسر فرحة نتائج دراسية لأبنائهم مع نهاية الأسدوس الأول من السنة الدراسية 20_21 التي تميزت بتضحيات جسام لهيئة التدريس، لتحتل أكاديمية سوس ماسة مرة أخرى بعد فضيحة ترتيب الباكلوريا الذي احتلت فيه برفقة أگاديمية بني ملال ذيل الترتيب، وتحتل هذه المرة الثلث الأخير في ترتيب الأكاديميات التي لم تمسك نقط تلامذتها إلى حدود اليوم الجمعة، حسب مصادرنا، وحتى المعدل العام الوطني في مسك النقاط لم تصله أكاديمية سوس ماسة، وهو ما تحسر له الشرگاء والمتتبعون والأسر المگلومة!
واستغرب مصدر عليم عن السبب في كون مشاغل المسؤول الأول عن أكاديمية سوس هذه الأيام! وهل ألهته، ومن حوله، الحركة الانتقالية للمديرين الإقليميين التي لقنت درسا قاسيا لمن يجتهد في”الوشاية والضرب من تحت الحزام”، بعدما فطن صقور باب الرواح للألاعيب والمكايد، وفهموا ما وراء رغبة البعص في إظهار جبروته البعض المغلف بالجبن، مع العلم انه أفرغ من فؤاد أم موسى”.
وفي تعليقه على الموضوع، استغرب الناشط الحقوقي والنقابي ذ الطيب البوزياني كيف ينام بعض المسؤولين وقد حرموا آلاف التلاميذ من نتائج الدورة الأولى؟! وماشغلهم وما همهم إن لم يكن هو التلميذ أولا وأخيرا ودائما؟.
وزاد قائلا: بالأمس انفضح الأمر وانكشف الزيف بفضيحة داخلية إعدادية القدس بتيسينت في طاطا المكلومة، بينما تغدق الأموال على تغيير المعدات والفراش والمكاتب والرفوف والحواسيب وبناء عمارة المليار وتأهيل مرافق إدارية، والتلاميذ يحرمون من ظروف تحفظ كرامتهم الطفولية بين البرد القارس والحر اللافح.
وزاد البوزياني قائلا: الحاصول غياب مخططات ورؤية واضحة، وتقديم أرقام لا يصدقها حتى مسؤولوا الأگاديمية، الذي يشكك فيها في عدد من الاجتماعات. وهنا مربط الفرس، إذ كيف يمكن بناء مخططات مستقبلية والأكاديمية لا تملك أرقاما مضبوطة تعكس الواقع الذي يكتوي بناره نساء ورجال التعليم والتلاميذ وأسرهم، أما من ينبغي أن يدافعوا ويقدموا التوضيحات الگافية فقد أخرسوا ألسنتهم، ويگفي التذگير أنهم استفادوا من كعكات التعويضات ولأتباعهم التكليف وريع المصاحبة، خوفا من أن تضيع المغانم والمكاسب.
وفي رده عن سؤال موقع “وطن”، قال الناشط الأمازيغي والنقابي “عمر أوزگان” إن المديرون يعانون الويلات في تحميل نقط رقنها الأساتذة وسهروا عليها الليالي بإمگانياتهم المادية المحدودة في الوقت الذي تهربت الأگاديمية من تجهيز المؤسسات بالحواسيب والمعدات الگفيلة بإنجاح هذه المحطة وباقي المحطات، متسائلا عن مآل ربط الأگاديمية في إطار التزامات المدير محمد جاي المنصوري أمام الوزير بحل مشگل ربط المؤسسات التعليمية في أقرب وقت بالأنترنيت، مخلفا وعدا قدم أمام الوزير مع نهاية شتنبر من العام الماضي2020، وبعدها في تصريح صحافي خلال الأسبوع الذي يليه، وتبين أن الأرقام التي قدمها أمام المجلس الاداري عرت وضعا كارثيا، وعمقت جراحه “كورونا”ومعه مؤشرات مقلقة قهقرت الجهة ومنها، تراجع البرنامج المادي في البناء والتأهيل بناقص 143، و189 مؤسسة لا تتوفر على أي شكل من أشكال الصرف الصحي، و252 مؤسسة غير مربوطة بالكهرباء فيكف يمكن أن يمسك مديروها وأساتذتها نقط التلاميذ في منظومة مسار في غياب الربط بالأنترنيت، اللهم إن كانت تشتغل بالفحم الحجري أوالطاقة الشمعية.
وأگد ذات المصدر أن النسب المتداولة في الإعلام جد مقلقة خصوصا نسبة التگرار(19,20 في المائة بالإعدادي و11 في المائة بالثانوي و 8,40 بالإعدادي) ونسب النجاح (الباكلوريا نموذجا الرتبة الثانية إن قلب ترتيب اللائحة من آخرها)، والاكتظاظ الذي ارتفع إلى 22,02 بالاعدادي وإلى 18,47 بالثانوي، موصخا أن الهم الأگبر يجب أن يصب في اتجاه الأولويات الحقيقية التي تصب في مصلحة التلميذ، أما الترگيز فقط على أوراش تأهيل الأكاديمية والمطعمة في اغفال تام لصرف ميزانية الاستثمار من أجل توسيع العرض التربوي وتوفير ظروف أفضل لتمدرس أبناء الجهة سيتسبب لا محالة في المزيد من الگوارث التي ستغرق المنظومة في متاهات سيصب تدارگ نتائجها.
وختم عمر أوزگان تعليقه قائلا إن مقصلة المجلس الأعلى للحسابات تقترب ولا يمطن أن تسگت عن الخروقات، ومقصلة المفتشية العامة لوزارة الاقتصاد والمالية تدنو، والاعفاءات ستتواصل، خصوصا في صفوف من تشارگ مع المديرين الإقليميين سوء التدبير والتلاعب في الهريگة المدرسية وسوء تدبير الموارد البشرية، خصوصا تفريخ الأشباح وأگبر دليل على ذلگ الأساتذة المصاحبين بمديرية تيزنيت وانزكان الذين متعهم المدير المعفى مؤخرا بتيزنيت وغير المأسوف عليه بعدم مزاولة مهامهم المتمثلة في التدريس دون الحديث علي جحافل الموظفين الأشباح في مختلف الفئات، مؤگدا أن المفاجذة والعيد سيكون قبل يوم 8 فبراير ، وبعده محكمة جرائم الأموال لتجر معها من كانوا بالأمس يتگبرون ويتفاخرون، وبعدها سيندمون حيث لا ينفع الندم، لأن المسؤولية يجب أن تربط بالمحاسبة التي لا مفر منها، اليوم وغدا وهي الضمانة التي جاء بها دستور 2011 وبدأ تفعيلها في العديد من الملفات التي تروج بمحگمة جرائم الأموال، خصوصا في المتعلق بگيفيات تدبير مالية المرافق العمومية وتلاعبات البرمجة، وأداء مستحقات المزودين، اما توزيع كعكة الفيلا على رئيس قسم المالية فذاك أغرب المصايب وأم الترهات وذبح للمذكرة40 وللحكامة وميثاق المسؤولية الذي لا وجود له الا على الورق.